عبر محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، عن استعداد وزارته لإطلاق برنامج دعم النشر والكتاب، وهو البرنامج الذي يمثل شريانا حيويا بالنسبة لقطاع الصناعات الثقافية في مجال الكتاب، خلال استقباله لوفد من بيت الشعر في المغرب مكون من الشاعرين مراد القادري ونجيب خداري والناقد خالد بلقاسم، وذلك يوم الجمعة 4 فبراير الجاري بمقر الوزارة بالرباط.
كما أعلن بنسعيد عن رغبته في إحداث مبادرة ثقافية جديدة، تتمثل في نقل الشعر المغربي وترجمته إلى اللغات الأجنبية، واستعداد الوزارة لدعم مهرجان الشعر الإفريقي، الذي يعتزم بيت الشعر تنظيمه بمدينة زاكورة. إضافة إلى إعلان الوزيرعن دعم طلب بيت الشعر للاستفادة من مقر ثقافي بمدينة الرباط، وذلك ضمن برنامج الرباط عاصمة الأنوار، واستعدادها لتكون عاصمة للثقافة الإفريقية والإسلامية.
ومن جهته، عبر الشاعر مراد القادري، رئيس بيت الشعر خلال هذا اللقاء، عن تثمينه لمسار ومنجز 100 يوم من عمل الوزارة في الحقل الثقافي، مشيدا بتخصيص رئيس الحكومة عزيز أخنوش، جلسة لمناقشة موضوع “لسياسة الثقافية”، والتي أكد من خلالها عن إرادة الحكومة المغربية الجديدة لإقرار سياسة ثقافية بمشاركة كافة الفاعلين، والمعنيين بالإشعاع الثقافي الوطني ودعم اقتصاديات الثقافة.
وجاء هذا الاستقبال تثمينا للعلاقة المتينة التي تجمع بين الطرفين، والتي كان من نتائجها الارتقاء بالحياة الثقافية، وتقديم نموذجٍ مضيء في الديمقراطية التشاركية التي تجمع القطاع الحكومي المكلف بالثقافة ومؤسسة ثقافية مدني مستقلة.
ويتجلى التعاون المشترك بين وزارة الثقافة وبيت الشعر، في عدد من المنجزات من بينها: النداء الذي تقدم به بيت الشعر بتاريخ 29 يونيو 1998 للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) من أجل إقرار يوم عالمي للشعر، وهو اقتراح حظِي حينها بتزكية من طرف وزير الثقافة محمد الأشعري، والوزير الأول الراحل عبد الرحمان اليوسفي. وهو اقتراح استجابت اليونسكو له، وأعلنت في 15 نونبر 1999 عن 21 مارس يوما عالميا للشعر.
ينضاف إلى ذلك، مجلة “البيت” الصادرة عن بيت الشعر بدعم من وزارة الثقافة، إذ بلغت هذه المجلة المتخصصة في الشعر و نقده و ترجمته عددها 40. وجائزة “الأركانة” العالمية للشعر ، التي تبرز التعاون والشراكة التي جمعت الطرفين معا والتي يرعاها صندوق الإيداع والتدبير.
