الأحد الماضي لعب نادي الهلال أولى مبارياته في مونديال كأس العالم للأندية 2021م، حيث سبق أن تأهل لها مرتين وهذه الثالثة، بدأت المباراة بدفاع أزرق مهزوز وهذا ليس بجديد، استقبلت شباكه الهدف الأول وكادت تستقبل الثاني لولا براعة أسد الحراسة الأزرق عبدالله المعيوف، سرعان ما تدارك «اللاعبون» أخطاءهم وأعادوا تموضع مراكزهم حتى بدأ الهلال يستعيد «شيئا» من بريقه، وبمجهود من «أفراد» الفريق حقق التعادل ثم التقدم، وما أن جاء الشوط الثاني إلا وأمطرت السحابة الهلالية نصف درزن دكت شباك الخصم وأغرقته في بحره وبين جماهيره. الهلال يحبه الهلاليون وأدري أني ما جبت جديد وأقصد أنه أيضا يكرهه في الغالب إلا ما ندر غير الهلاليين وأيضا هذا طبيعي، الحب والكره حق مشروع لكل كائن لكن المشكلة أن الكره مبني على أوهام وكذبات تاريخية تتعرى وتتكشف مع الزمن يوما بعد يوم من ضعاف النفس والمنافسة. كانت «كليشة» الفريق المدعوم وبطولات الغش والتحكيم لعقود مستمرة ووضعوا لها إطارات وأركانا عدة كلها تكسرت وتهاوت فالتحكيم تغير وكذلك اللجان واللاعبون والمسؤولون عن الرياضة إلا الهلال لم يتغير فقد كان بطلا واستمر بطلا ودحض كل «كليشات» الوهم والبؤس. لعب الهلال خارج الوطن فكان من خيرة ممثليه كما وكيفا. الهلال صفحة زرقاء مشرقة ندية من الصفحات الكثيرة والهائلة المشرقة للوطن الأخضر العظيم الجميل، ومع ذلك يحاولون تشويهه قهرا وضعفا. الهلال لم يحرز إنجازاته بالحظ مع أني مؤمن به وقد يأتي مرة أو مرتين لكنه لا يحملك على كتفيه طوال مسيرتك. رجال تعمل بفكر وإخلاص تنمي روافده المالية والجماهيرية والمعنوية، لاعبوه ومنسوبوه السابقون والحاليون يتسابقون لخدمته، يحملون له الوفاء من كل صوب فلاعبوه الأجانب يتغنون به هم وأطفالهم وعائلاتهم ويشاهدونه ويتابعونه من مختلف قارات الدنيا رغم تركهم له منذ عقود أمثال تياجو نيفيز ورادوي وطارق التايب وموسى نضاو وويلي هامسون وتفاريس وكماتشو والقائمة تطول؟ فأين أصحاب المؤامرات واختلاق الكذبات عن كل هذا؟ ألم يدركوا أنها أصبحت بضاعة كاسدة لتجارة خاسرة عفى عليها الزمن وأصبحت أضحوكة عليهم لا لهم. اليوم يواجه الهلال بطل أوروبا نادي تشيلسي الإنجليزي القوي والمتمرس والهلال في الحالتين ينافس على مراكزه التي حققها أو أفضل منها فإن فاز بحول الله وقوته سيصبح إما أولا أو ثانيا وإن خسر فسيكون إما ثالثا أو رابعا كالنسخة قبل الماضية، فلا شيء يخسره إما استقرار أو تقدم في محفل عالمي دولي تديره أم كرة القدم «الفيفا» التي تجمع أبطال الدنيا في أبوظبي بينما البكاؤون الشكاؤون يرددون لجان وتحكيم وكليشات فارغة.
وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل بإذن الله أودعكم قائلا (النيات الطيبة لا تخسر أبدا).. في أمان الله.
نقلاً عن "اليوم"