الولايات المتحدة تعوي بعد تهديد موسكو بنشر أسلحة نووية في أوروبا
الولايات المتحدة تعوي بعد تهديد موسكو بنشر أسلحة نووية في أوروبا
كتب فيكتور بارانيتس، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول ازدواجية واشنطن في مسألة امتلاك القوة العسكرية والحق باستخدامها. فماذا ستفعل روسيا إذا نشرت واشنطن أسلحة نووية في بولندا؟
وجاء في المقال: تحث روسيا الولايات المتحدة، منذ سنوات، على إزالة الأسلحة النووية الأمريكية من أوروبا. وأعربت أكثر من مرة عن استعدادها للاتفاق مع واشنطن على "قواعد عادلة للعب".
لكن ما الجواب؟ ردا على ذلك، وعد البيت الأبيض والبنتاغون بنشر قنابل نووية وأين؟ في بولندا، كما يقال، تحت نوافذ بيلاروس. أتذكرون ما قاله الرئيس ألكسندر لوكاشينكو رداً على ذلك، في نوفمبر الماضي؟"
قال: "فإذن، سأطلب من بوتين نشر أسلحة مماثلة في بلدي". وهنا علا عواء الخارجية الأمريكية في أرجاء العالم: "نشر القوات النووية الروسية على أراضي البلاد (بيلاروس) سيشكل تهديدا لأمن أوروبا!"
وفي معرض الرد على ذلك، قال مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف:
"من الأفضل للغرب، بدلاً من الخوف من خطر افتراضي بنشر أسلحة نووية روسية في بيلاروس، التفكير في الخطر الحقيقي المتمثل في نشر أسلحة نووية أمريكية في أوروبا، قادرة على ضرب أهداف على الأراضي الروسية. نحن نختلف بشكل قاطع مع ازدواجية الدول الغربية هذه".
وبحسب يرماكوف، فإن مشاركة دول أوروبية غير نووية في "مهمات نووية مشتركة لحلف شمال الأطلسي تتناقض بشكل مباشر مع التزاماتها الأساسية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
تحتفظ الولايات المتحدة بالحق في إبقاء أسلحتها النووية في أي دولة من دول الكتلة، بما في ذلك الدول الأوروبية. هناك خمس دول من هذا القبيل اليوم. والآن، يمكن إضافة بولندا إليها. لكن هل يعلم البولنديون أن روسيا، بمجرد ظهور القنابل النووية الأمريكية من طراز B61-12 لديهم، ستوجه صواريخها الاستراتيجية العملياتية والتكتيكية أو فرط الصوتية إلى مواقعها في اليوم نفسه؟ وهي من الدقة بحيث "تطير عبر نافذة صغيرة". وفي يوم الواقعة، لن يبق من تلك الأماكن البولندية سوى الأنقاض والدخان. ما يدعو للأسف على حال مثل هذا البلد الجميل...
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
