ذكر موقع "إنتلجنس أونلاين" الثلاثاء، أنّ مصر أرسلت مؤخّراً عشرة خبراء عسكريين إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة اليمنية، للعمل إلى جانب "ألوية العمالقة" الجنوبية المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ونقل الموقع المختص بالشؤون الاستخبارية عن مصادر، قولها إنّ المهمة الأولى للخبراء المصريين كانت توحيد الفصائل المتفرقة الموالية للحكومة (حكومة عبد ربه منصور هادي) التي أضرّ انتشارها بعمليات التحالف، لا سيّما في مدينة مأرب الاستراتيجية.

وأضافت المصادر أنّ الخبراء يعملون أيضاً على جمع عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي مع الكتائب التي يقودها طارق صالح.

وأفاد الموقع بأنّ العملية تمّت أواخر شهر يناير/كانون الثاني المنصرم، لرغبة القاهرة في دعم حليفتها أبو ظبي بعد هجمات حوثية متكرّرة على أراضيها بداية العام الجاري.

وأضاف: "كما تحاول مصر تحسين الوضع الأمني في مضيق باب المندب، البوابة الجنوبية لقناة السويس التي تُعَدّ شريان الحياة للاقتصاد المصري".

ونوّه بأنّ ذلك يأتي في سياق ما ذكرته المخابرات السعودية سابقاً، من أنّ الحوثيين الموالين لإيران يعتزمون شنّ عمليات بحرية باستخدام متفجّرات تحت الماء وزوارق صغيرة مفخخة لضرب الملاحة البحرية.

وفي سياق متّصل نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مصرية وصفتها بالخاصة، قولها إنّ القاهرة تلقّت "رسائل جديدة" من جماعة الحوثي عبر قنوات اتصال أمنية، تضمّنت تأكيداً من الحوثيين لعدّم التعرض لحركة الملاحة في مضيق باب المندب، شريطة عدم تدخُّل مصر في أيّ أعمال عسكرية تستهدف الجماعة.

وبيّنت المصادر ذاتها أنّ "فحوى الرسائل الحوثية الأخيرة لمصر، أن الجماعة ليست في خصومة مع القاهرة حتى تستهدف مصالحها".

فيما دعا الحوثي القاهرة إلى "عدم الدخول في المعركة الحالية، لأنه بذلك لن يكون أمام الجماعة سوى الدفاع عن نفسها"، على حد وصف المصادر.

TRT عربي