كشف مسؤول، أن حوالي ألف طفل سوداني فاقدين للرعاية دخلوا إلى دار فاقدي السند بالعاصمة الخرطوم خلال العام 2021م فقط، وأقر بوجود زيادة غير طبيعية في عدد الواردين للدار.
الخرطوم: التغيير
كشف مسؤول في وزارة التنمية الإجتماعية بحكومة العاصمة السودانية الخرطوم، أن عدد الأطفال الموجودين بدار رعاية الأطفال فاقدي السند المعروفة بـ«دار المايقوما» يبلغ «318» طفلاً.
وكشف أن عدد الأطفال الذين دخلو الدار خلال العام 2021م يفوق الـ«1000» طفل.
وتعتبر «دار المايقوما» المركز الرئيسي للعناية بالأطفال فاقدي الرعاية الوالدية في مدينة الخرطوم، وتبلغ سعتها نحو «400» طفل، لكن أعداد الأطفال الواردين إليها في ازدياد.
وأثيرت الأيام الماضية قضية وفاة نحو «50» طفلاً من المقيمين بالدار خلال أشهر قليلة، الأمر الذي وصف بأنه «كارثة إنسانية».
لكن المدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم أبوبكر ضحية، نفى وجود أي تقصير أو إهمال في «دار المايقوما» لرعاية الأطفال فاقدي السند.
وأوضح في حديث تلفزيوني لبرنامج «كالآتي» بقناة النيل الأزرق، أن كل الأطفال الذين يؤتي بهم إلى الدار يتم إحضارهم من أماكن لا تليق بالإنسان، ودائماً ما يكونون بحاجة شديدة للرعاية الصحية وغيرها.
وأكد توفر الرعاية الصحية والغذائية بـ«دار المايقوما».
واتهم ضحية ناشطين بترويج الشائعات، وقال إنهم كانوا مسؤولين عن الدار في السابق ولم يقدموا شيئاً ولا رؤية للتطوير.
وأعلن عن وجود خطة ورؤية من قبل الوزارة لتطوير دار المايقوما.
وقال ضحية إن هنالك زيادة كبيرة وغير طبيعية في الأطفال الواردين للدار خلال العام السابق 2021م، مقارنة بالسنين السابقة.
وأكد دخول حوالي «200» طفل خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين، وأقر بوجود «53» حالة وفاة خلال شهري ديسمبر ويناير، وأشار إلى أنها وفيات طبيعية، ونفى وجود أي إهمال أو تقصير من قبل إدارة الدار.
وبعد تفاقم الأوضاع زار الدار أمس، عضوان من مجلس السيادة الانقلابي، ووجها بالتحقيق في وفيات الأطفال، ومدهما بتقرير عن الأوضاع ومطلوبات الدار.
وتتولى وزارة التنمية الإجتماعية مسؤولية الإشراف على الدار، بعد أن آلت إليها بعد خلافات مع منظمة أنا السودان التي كان تتولى الإدارة حتى 2009م.
