طيّر روّاد مواقع التواصل أغلفة الكتب والروايات المصرية والعالمية بين أرفف صفحاتهم في تريند قلّب تربة عقل القراء في مصر والعالم العربي.

«أغلفة موازية» كان هذا هو الوَسم الذي ابتكره المترجم محمد الفولي وأصبح يحتل (رقم 1) على منصّات التواصل المختلفة (تويتر ـ فيسبوك) وحاز على إعجاب الكثيرين وتفاعل معه كتاب الرواية الكبار من خلال دمج أسماء الروايات والأعمال الأدبية على صور كوميدية، ولأن البعض اتهم هذا الأمر بالتفاهة بالرغم من العديد من الفوائد من خلفه، فهو تريند أدبي ثقافي يحمل العديد من أغلفة الروايات وعناوينها وهناك الكثير من المميزات فيه.

«الدستور» تابع التجربة التي حركت المياه الراكدة في عقول الشباب الذين دخلوا في عصف ذهني عن أسماء ومضمون هذه الكتب والتي سحبت ضحكات الكثيرين منهم على مقاهي العالم الأزرق!

◘ التّذكير بالرّوايات
أفاد تريند "أغلفة موازية" العديد من الروايات التي تناساها البعض، ولم يكن أحد يرشحها للقراءة، مثل بعض الأعمال الأجنبية والعربية التي قام رواد السوشيال ميديا بتركيبها على بعض الصور الكوميدية.

◘ جمهور جديد في مدرّجات المعرفة 

التفاعل الشديد الذي لاقاه تريند #أغلفة_موازية جعل الكثيرين يرون الصور التي تحتوي على أسماء روايات وبعضهم أخذ يبحث عن مصدرها بما يعني جذب قراء جدد إلى أرض المعرفة، وبالتالي سيتسبب هذا التريند في وعي أكبر من خلال تخصصه في أسماء الروايات والأعمال الأدبية.

◘ الأغلفة تكسب «القمّاص»
كان الضغط الكبير لنشر الصور السبب في هجران موضوعات أخرى كانت يمكن أن تكون التريند رقم 1 مثل موضوع حسام حبيب وشيرين عبدالوهاب التي انفصلت عن زوجها، بل وطرحت أغنيتها الشهيرة (القمّاص) وغيرها من الأمور التي تخص أصحابها لا غيرهم.

◘ التفكير في تركيب الصور
بالطبع التفكير في صور تليق بأسماء روايات جعل الكثيرين يبحثون عن أسماء وعناوين تليق على صور بعينها وفي هذا معرفة أكبر بعالم الأدب، وضمان لمُستويات أخرى من القراءة.

◘ المعرفة بالكثير من الأعمال المترجمة
ولأن محمد الفولي مبتكر تريند أغلفة موازية هو في الأساس مترجم، فقام بنفسه بتركيب العديد من الصور على روايات مترجمة بعضها شهير وبعضها غير معروف للبعض، وفي هذا نجاح كبير لضمان قراءة الأعمال المترجمة وهو ما سيتسبب فيه هذا التريند فيما بعد.

◘ التفاعل من غير الكتاب والقراء
ربما كان نجاح هذا التريند هو أن بعض الذين ينشرون على صفحاتهم لم يكونوا يعرفون شيئًا عن عنوان الرواية الملصق بالصورة، لكن هناك بعض الصور تشرح نفسها للقطات من أفلام شهيرة، ودمج هذه الصور مع بعض العناوين سيحبب جمهور القراء في العمل الذي التصقت به الصورة لما لها من أثر من خلال مشاهدتهم لهذه الأعمال ومع التفكير في الصورة وعنوان الرواية وتحت الضغط والإلحاح بصور أخرى لنفس الأعمال، فيتسبب هذا في اللجوء لقراءة هذه الأعمال.