قال سكان ونشطاء ومسؤولون محليون الخميس إن عشرات المحتجين السوريين تجمعوا بمدينة السويداء التي تقطنها أغلبية درزية للاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية وخفض الدعم الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.

وخرجت مسيرات متفرقة هذا الأسبوع بالقرى المحيطة بالمدينة الواقعة جنوب غربي البلاد، إذ أغلق محتجون الطرق واحتشد العشرات بالساحة الرئيسية للمدينة للمطالبة بإلغاء تخفيضات الدعم التي أعقبت زيادة في أسعار البنزين الأشهر الأخيرة.

وقال حامد معروف أحد المتظاهرين الذين انضموا إلى الاحتجاجات منذ انطلاقها الأسبوع الماضي: "انطلقنا من وجع أهلنا وراح يبقى الحراك السلمي لنحقق مطالبنا".

وتقول حكومة النظام السوري إن التخفيضات في برنامج الدعم الذي كان سخياً سابقاً تهدف إلى تخفيف العبء عن الموارد المالية للدولة المتضررة من العقوبات وإنها لن تمس سوى الأغنياء.

لكن العديد من المتظاهرين يقولون إن هذه الخطوة أدت إلى تفاقم محنة المواطنين السوريين الذين نجوا من ويلات حرب مدمرة مستمرة منذ عشر سنوات ويعانون الآن من أجل توفير الغذاء والإمدادات الأساسية في مواجهة استشراء التضخم وتآكل الأجور.

ويُلقي السكان باللوم، في السخط المتزايد بين أولئك الذين وقفوا إلى جانب بشار الأسد خلال الصراع، على تفشي الفساد وتفاقم أوجه عدم المساواة.

وظلت مدينة السويداء تحت سيطرة النظام السوري خلال الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد الملايين.

وقال شهود إن مئات من أفراد الأمن التابعين للنظام السوري شوهدوا وهم يصلون في حافلات من دمشق، فيما حث النشطاء الناس على النزول إلى الشوارع اليوم الجمعة.

وهتف المتظاهرون: "بدنا نعيش بكرامة" وحمل بعضهم لافتات كتب عليها: "ما ظل شيء للفقير"، ولوحوا بعلم الطائفة الدرزية.

ولم تأت وسائل إعلام النظام السوري على ذكر أي احتجاجات، فيما قال شيوخ الطائفة الدرزية إن الاحتجاجات السلمية ضد الإجراءات الحكومية المجحفة لها ما يبررها.

TRT عربي - وكالات