ليبيا: عبد الحميد الدبيبة يتعهد بطرح مشروع قانون انتخاب جديد لحل الأزمة السياسية

صدر الصورة، EPA

تعهد رئيس الوزراء الليبي المعترف به دولياً، عبد الحميد الدبيبة يوم الجمعة، بصياغة قانون انتخاب جديد لحل الأزمة السياسية في البلاد.

جاء ذلك بعد أن توجه فتحي باشاغا، الذي عينه البرلمان بديلا للدبيبة، إلى العاصمة طرابلس، واعدا "بفتح صفحة جديدة" و"مد يد العون للجميع".

وشكر باشاغا الدبيبة على عمله، وقال لدى وصوله إلى مطار معيتيقة، إنه "واثق" من أن حكومة الدبيبة "ستحترم المبادئ الديمقراطية وتسلم السلطة".

كانت تقارير قد تحدثت عن تعرض الدبيبة لمحاولة اغتيال.

وقال الدبيبة إن "اثنين من المرتزقة تم التعاقد معهما لقتله"، لكنه لم يوضح من يقف وراء الهجوم المزعوم.

تخطى مواضيع قد تهمك وواصل القراءة
مواضيع قد تهمك
  • فتحي باشاغا: وزير الداخلية السابق الذي كلفه برلمان ليبيا بتشكيل الحكومة
  • البرلمان الليبي يعلن اختيار فتحي باشاغا رئيسا جديدا للحكومة والدبيبة يتمسك بمنصبه
  • من بينهم القذافي الابن وحفتر والدبيبة: تعرف على أبرز المترشحين لرئاسة ليبيا
  • ليبيا: هل تتعقد الأزمة السياسية بعد اختيار باشاغا رئيسا للحكومة؟

مواضيع قد تهمك نهاية

وقال رئيس الوزراء المعترف به دوليا، في مقابلة مع قناة ليبيا الأحرار الجمعة، إن مشروع قانون جديد بشأن الانتخابات سيعرض على مجلس النواب ثم يحال إلى مجلس الرئاسة للمصادقة عليه.

ولم يصدر رد فعل عن المجلس على تصريحات الدبيبة.

وعُين الدبيبة قبل عام رئيس لحكومة وحدة وطنية في ليبيا كجزء من جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقبيل تعيين البرلمان الليبي، ومقره مدينة طبرق شرقي ليبيا، أعلن الدبيبة أنه لن "يقبل أي مرحلة انتقالية جديدة أو سلطة موازية"، مؤكداً أنه لن يسلم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة.

وفي المقابلة التليفزيونية الجمعة، وصف الدبيبة اختيار مجلس النواب رئيساً جديداً للحكومة بأنه "محاولة أخرى لدخول طرابلس بالقوة".

وأضاف أن خطوة البرلمان هذه مشابهة لما حدث في 2019 عندما هاجمت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي تسمي نفسها الجيش الوطني الليبي، طرابلس.

وقالت أماندا كادليك، العضو السابق في فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن ليبيا، لوكالة فرانس برس إن "الدبيبة يرفض التنحي، لذلك هناك احتمال لحدوث نوع من الصراع في طرابلس وخارجها".

وأضافت: "يمكن أن تصبح الأوضاع سيئة بسرعة بالفعل".

ويحظى باشاغا والدبيبة، وكلاهما من مدينة مصراتة الغربية بدعم الجماعات المسلحة المتنافسة في العاصمة الليبية والمناطق المحيطة بها.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة ( الرابع من اليمين)

وقالت كادليك: "لكل من باشاغا والدبيبة صلات عميقة عبر غرب ليبيا، والميليشيات ستتحرك الى جانب أي شخص ترى أنه يمتلك قوة".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، يوم الخميس، إن المنظمة الدولية ستواصل الاعتراف بإدارته.

  • التطورات في ليبيا: ما سيناريوهات المرحلة المقبلة؟
  • الانتخابات الليبية: مجلس النواب يشكل لجنة لوضع خارطة طريق لما بعد الموعد المقرر للسباق الرئاسي
  • "التهديد بالعنف واضح في ليبيا" في الإندبندنت

وكان من بين مهام حكومة الدبيبة قيادة ليبيا إلى انتخابات يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن الانتخابات أُلغيت وسط انقسامات حادة بشأن أسسها القانونية وترشح عدة شخصيات مثيرة للجدل.

ومنذ ذلك الحين، قاد رئيس البرلمان عقيلة صالح، الذي كان والدبيبة وباشاغا مرشحين للرئاسة، الجهود لاستبدال حكومة الوحدة.

وشهدت ليبيا عقداً من الصراع منذ ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الزعيم معمر القذافي. ونشطت ميليشيات تنافست للسيطرة على دولة غنية بالنفط تمزقها الانقسامات.