قال محمد يلدريم (رئيس جمعية مصنعي الحلويات والبقلاوة التركية) إن "عبارة (البقلاوة اليونانية التقليدية) المستخدمة في وسائل الإعلام اليونانية تعد سرقة براءة اختراع، بالطبع غني عن الذكر أن البقلاوة حلوى تركية".

البقلاوة والشاورما والحلقوم وعديد من الاطعمة المماثلة أضحت محور نقاش طويل الأمد بين تركيا واليونان وصارت على طاولة النقاشات تحت عنوان "لمن هذه الأكلة؟"، وعنونت إحدى أوسع الصحف انتشاراً في اليونان تقريراً لها "البقلاوة اليونانية التقليدية"، ما لقي استهجانا واسعاً من صانعي الحلويات في تركيا.

البقلاوة موجودة منذ عصر السلطان الفاتح

وعلّق محمد يلدرم، وهو حلواني من محافظة غازي عنتاب التركية وهو أيضاً رئيس جمعية مصنعي الحلويات والبقلاوة التركية، عن المنشور في الصحافة اليونانية فكان رده الفوري: "أكاذيب معتادة دائماً"، مذكراً أن تركيا ردت سابقاً على الادعاءات القادمة من أثينا بمذكرات ونشرات رسمية موثقة، مشيراً إلى أن البقلاوة كانت إحدى الأطعمة في البلاط العثماني منذ عهد السلطان محمد الفاتح. ويرى يلدرم أن المصادر التاريخية وأنشطة الضغط لها أهمية كبيرة في هذه المرحلة كما يجب أن تعمل المؤسسات ذات الصلة بشكل أكبر على هذه القضية.

أولياء شلبي ذكر البقلاوة في السياحة نامة (كتاب أسفاره ورحلاته)

أتى ذكر البقلاوة في أكثر من موضع في المصادر التركية التاريخية، يقول يلدرم إن"أولياء شلبي كتب في كتاب أسفاره ورحلاته (سياحة نامة) أنه أكل البقلاوة في قصر بدليس باي منتصف القرن السابع عشر، كما ذكر أن حفلاً أقامه السلطان أحمد لختان ابنه الرابع وُزعت فيه البقلاوة إكراماً للحاضرين".

يفسر محمد يلدرم إصرار اليونان على ادعاء ملكية البقلاوة التاريخية قائلاً: "مع الأسف هم هكذا دوماً، لقد خاضوا أيضاً حرباً مع الدنماركيين لمدة 12 عاماً بقصد ادعاء ملكيتهم إحدى أنواع الجبن الدنماركية الشهيرة وربحوها. يريدون تكرار الأمر نفسه مع البقلاوة التركية، لكن البقلاوة مسجلة في الاتحاد الأوروبي حلوى تركية منذ العام 2013 وفي الواقع أنا أصف سلوكهم بأنه سطو على براءات الاختراع".

يواصل يلدرم: "حتى إنه في الولايات المتحدة الأمريكية تقدم بعض المطاعم البقلاوة تحت اسم (حلوى يونانية)، تحدثنا إلى السلطات مراراً لاتخاذ اللازم، وبالفعل بدأنا في كسر هذه الصورة الزائفة، البقلاوة قطعاً حلوى تركية".

أيضاً أجري استبيان على بعض السائحين الأجانب الوافدين إلى بلادنا في 2019، فتصدرت البقلاوة إجابات سؤال: "ما الذي تريده أولاً؟"، حتى الأجانب أيضاً يعرفون أن البقلاوة تركية لكن اليونانيون، إن جاز التعبير، يرقدون في وحل الأكاذيب طوال الوقت وليس تجاهنا فقط بل تجاه العالم كله تقريباً حسبما يرى محمد يلدرم.

واستطرد: "سنواصل اتخاذ اللازم، وسعينا في كل وسيلة لذكر أن البقلاوة تركية قطعاً".




TRT عربي