قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني اليوم السبت، إن تقوية القدرات النووية السلمية والقدرات الدفاعية الإيرانية من الخيارات التي "لن ترفع عن الطاولة أبداً".
وكتب شمخاني في تغريدة على حسابه في "تويتر": "الخيارات التي لن تُرفع عن الطاولة أبداً هي المشاركة المقتدرة للإيرانيين في مراسم دعم النظام الإسلامي، وصون وتقوية القدرات النووية السلمية والقدرات الدفاعية الإيرانية، وسياسات الجمهورية الإسلامية لتوفير الأمن في المنطقة"، حسب تعبيره.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال أمس الجمعة، إن إيران "لم تعقد أبداً أي آمال" على المحادثات النووية في فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال رئيسي في خطاب بثه التلفزيون في الذكرى الـ43 للثورة الإيرانية: "نعلق آمالنا على بلادنا.. بشرقها وغربها، بشمالها وجنوبها. ولم نعقد الآمال يوماً على فيينا أو نيويورك".
وأضاف رئيسي، الذي أدى انتخابه في يونيو الماضي إلى توقف المحادثات لخمسة أشهر، أن إيران ستعتمد على إمكانات اقتصادها المحلية بدلاً من انتظار الدعم من الخارج ومن المحادثات النووية مع القوى العالمية.
وتستمر المفاوضات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد سحب بلاده من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات على طهران التي تراجعت بدورها عن التزاماتها.
وبوشرت المحادثات في ربيع العام 2021 بين إيران والدول التي لا تزال طرفاً في الاتفاق، وهي ألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا، فيما يشارك الأميركيون بطريقة غير مباشرة.
وتهدف المفاوضات الراهنة إلى السماح بعودة واشنطن وطهران بالتزامن إلى الالتزام بالاتفاق الذي يؤيده الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.
لكنّ الوقت يداهم، إذ يفيد خبراء أن الإيرانيين حادوا بشكل كبير عن القيود التي يفرضها اتفاق العام 2015 لدرجة باتوا فيها على مسافة أسابيع قليلة من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية.
