لكن يبدو ان الاستغناء عن المدرب المنذر الكبير وتعويضه بجلال القادري كان القرار الوحيد من المكتب الجامعي وكأن الكبير قُدّم وحده كبش فداء لفشل يتحمل مسؤوليته اكثر من طرف لكن تم طي صفحة الخيبة القارية بسرعة بعد ان ظن اهل القرار في الجامعة انهم قدموا حبة مسكنة لاسكات الجمهور.
في الساعات القليلة الماضية،أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم تدعيم الإطار الفني للمنتخب الوطني التونسي بالمدرب واللاعب الدولي السابق علي بومنيجل في خطة مدرب وطني مساعد ، وبالمدرب واللاعب الدولي السابق سليم بن عاشور في خطة مدرب وطني مساعد أيضا .
كما تقرر في السياق ذاته تعزيز الإطار الفني باللاعب الدولي السابق لمنتخب الأواسط والمعد البدني الحالي لنادي لانس الفرنسي أيمن الجديدي في خطة معد بدني لتدعيم الإطار الفني المختص الموجود حاليا .
وبالتالي سوف تكون تركيبة الإطار الفني للمنتخب التونسي أكابر على النحو التالي :
- مدرب وطني : جلال القادري
- مدرب وطني مساعد : علي بومنيجل
- مدرب وطني مساعد : سليم بن عاشور
- معد بدني : أيمن الجديدي ( يكون متواجد مع المنتخب خلال التربصات والتظاهرات )
- معد بدني : هشام غزية
- معد بدني : محمد التونسي
- مدرب الحراس : الشاذلي المبروكي
سيناريو 2004 في البال
اثار تعيين كل من علي بومنيجل الحارس الدولي السابق وسليم بن عاشور اللاعب الدولي السابق ،مساعدين لجلال القادري في تدريب المنتخب ردود فعل عديدة في الشارع الرياضي خاصة بعد ان تم تداول عدة اسماء موجودة داخل حدود الوطن لكن جاء قرار المكتب الجامعي مباغتا ومفاجئا للجميع .ويبدو ان الجامعة رضخت لنصيحة الحاج ضيوف اللاعب الدولي السابق لمنتخب السنغال عندما نصح المكتب الجامعي بالاستنجاد بلاعبين سبق لهم اللعب في جيل 2004 الذي توج بكأس افريقيا للامم وكل من بومنيجل وبن عاشور كانا ضمن المجموعة التي تربعت على عرش القارة السمراء في نسخة تونس 2004 .ولعب بومنيجل دورا مهما خاصة عندما تصدى لركلة ترجيح في نصف النهائي ضد نيجيريا،في حين ان ظهور سليم بن عاشور اقتصر ظهوره على بعض المباريات وسجل هدفا في اللقاء الثالث ضد غينيا.
وكانت لهذا الثنائي تجارب قصيرة في تونس، حيث عمل علي بومنيجل مساعدا في النجم الساحلي ثم قاد الفريق بمفرده في بعض المباريات، أما بن عاشور فقد عمل مساعدا لفترة قصيرة جدا في النادي الأفريقي، وتم الاستغناء عنه أيضا، وكل واحد منهما قضى سنوات طويلة في أوروبا، باستثناء بومنيجل الذي حمل ألوان النادي الأفريقي في نهاية مسيرته لمدة موسمين فقط.
وتجدر الاشارة الى ان القادري كان له اجتماع مع وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم فور عودته الى تونس من الكاميرون ويبدو ان الاجتماع تضمن الحديث عن تعزيز الاطار الفني وبرنامج التحضيرات لمواجهتي مالي يومي 23 و29 مارس القادم ضمن الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم الخاصة بالمنطقة الافريقية.
الساحلي يعتذر
في اطار تحركاته لتعزيز الاطار الفني كان للمكتب الجامعي لكرة القدم في الايام الماضية اتصالات مع عدد من الفنيين من اجل تدعيم الاطار الفني للمنتخب استعدادا للرهانات القادمة وابرزها المراهنة على اقتطاع بطاقة التأهل الى نهائيات كاس العالم بقطر.ومن بين الاسماء التي تم الاتصال بها نجد محمد الساحلي المدرب المساعد السابق بنادي ولفسبرغر النمساوي،غير ان هذا الاخير اعتذر عن تلبية طلب الجامعة نظرا لارتباطاته وتواصل التكوين الذي يخضع له في النمسا.
ونشر الساحلي تدوينة على حسابه الرسمي ب›فايسبوك› جاء فيها:
«تبعًا لبعض التساولات آلتي تلقيتها مؤخرا ،يهمني إعلام الرأي العام الرياضي بوجود اتصالات جمعتني في الأيام الفارطة بأطراف من الجامعة التونسية لكرة القدم ممثّلة في شخص الدكتور وديع الجريئ ومحمد سليم بن عثمان و الصغير زويتة بخصوص أمكانية التحاقي بالطواقم الفنية كمستشار فني ومدير للمنتخبات الوطنية.
غير ان إرتباطاتي الخاصة وتواصل التكوين الذي اخضع له دوريا في النمسا وألمانيا جعلني اعتذر عن تلبية نداء الواجب الوطني المهم .
وأستغل بالمناسبة هذه الفرصة لأتوجه بخالص الشكر لكل من فكر في اسم محمد الساحلي ومنحه الثقة…وإن شاء الله سيكون باستطاعتي لاحقا رد الجميل لهذا الوطن العزيز .ربي يوفق منتخبنا الوطني في قادم الاستحقاقات وتحيا تونس والله ولي التوفيق.»
تطور جديد في ملف الغربي
لا يزال موضوع التحاق اسماعيل الغربي لاعب باريس سان جرمان الفرنسي يشغل بال الجامعة التونسية لكرة القدم مع اقتراب موعد الرهانات القادمة وابرزها الدور الفاصل من تصفيات مونديال قطر خاصة ان وجوده يمكن ان يقدم الاضافة لنسور قرطاج نظرا لمؤهلاته الفنية.وفي هذا السياق بات ابن السابعة عشرة مطلوبا من اكثر من فريق اوروبي عريق واكدت صحيفة ‹بيلد› الالمانية ان بوروسيا دورتموند يرغب في التعاقد مع اللاعب تونسي الاصل والذي يحمل جنسية فرنسية لكن الفريق الالماني لن يكون في طريق مفتوحة بما ان تشيلسي الانقليزي دخل بدوره على الخط.
وكان فريق باريس سان جيرمان عرض على الغربي توقيع عقده الاحترافي الأول، لكن المفاوضات طال امدها بين إدارة النادي ووكيل أعمال اللاعب، وتشير تقارير إعلامية فرنسية إلى أنّ صانع الألعاب التونسي يبحث عن ضمانات من أجل اللعب والمشاركة مع الفريق الأول للنادي الباريسي قبل توقيع العقد.
في سياق متصا ،يبدو أنّ مغادرة الغربي الدوري الفرنسي قد تسهم في رفع احتمالات التحاقه بالمنتخب التونسي بدلا من منتخب فرنسا مثلما حدث مع اللاعب حنبعل المجبري، الذي تخلّص من ضغط الفرنسيين عندما غادر موناكو نحو مانشستر يونايتد الإنقليزي، واختار بعد ذلك تمثيل نسور قرطاج.