دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم السبت، كاتدرائية البشارة والملاك غبريال، بمحور الأمل (المحمودية)، التابعة لقطاع كنائس شرق الإسكندرية، بمشاركة الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية.
وأزاح قداسة البابا، لدى وصوله الكنيسة، الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشينها، بحضور اللواء أحمد العزازي نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من قيادات الهيئة، الذين أهداهم قداسة البابا هدية تذكارية.
اقرأ أيضا
البابا تواضروس يدشن كاتدرائية البشارة والملاك غبريال بترعة المحمودية
بدأت بعدها صلوات التدشين التي شملت تدشين المذبح الرئيس على اسم السيدة العذراء، والمذبح البحري على اسم رئيس الملائكة غبريال والقبلي على اسم الشهيد أبسخيرون القليني، إلى جانب أيقونات حضن الآب (البانطوكراتور) بالهياكل الثلاثة، وحامل الأيقونات (الأيكونوستاس) الخاص بكل هيكل، وأيقونات الكنيسة ومعموديتها.
ثم صلى قداسة البابا القداس الإلهي وألقى العظة التي جاءت بعنوان "التطويبات"، وتناول قداسته خلالها ثلاث نقاط من خلال تطويبات السيد المسيح في العظة على الجبل وهي:
١- أصحاب الرحمة "طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ".
٢- أصحاب السلام "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ".
٣- أصحاب نقاوة القلب "طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ".
وقدم قداسته في ختام العظة الشكر لكل من تعب في هذه الكاتدرائية، وخص بالشكر المهندسين وفريق عمل القوات المسلحة الذي أشرف على بنائها وعلى المنطقة كلها بقيادة اللواء أحمد العزازي، كما كرر قداسته الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاهتمامه بتجديد الحياة على أرض مصر في كل موقع.
وأضاف قداسته إشارة إلى الفارق الذي أحدثه تطوير الطرق وعمل طرق الجديدة حيث قَصَّر الوقت المطلوب لقطع المسافة اليوم على سبيل المثال من ٤٥ دقيقة إلى أقل من ٢٠ دقيقة، وأكمل قداسته أنه من أجل هذا كل المسؤولين الذين يساهمون في جعل الحياة أجمل يستحقون أن نصلي من أجلهم ليعطيهم الله النعمة والمعونة والصحة والسلامة والإخلاص والأمانة في إتمام الصورة الجميلة لمصر كلها.
وأشاد قداسته كذلك بأيقونات الكنيسة التي رسمت بمهارة مصحوبة بآيات من الكتاب المقدس لتكون درسًا للإنسان عندما يراها.
يأتي بناء كاتدرائية البشارة في إطار خطة التطوير التي قامت بها الدولة مؤخرًا بمنطقة ترعة المحمودية، وتحويلها إلى "محور الأمل".
