تظاهر الآلاف في العاصمة الاسترالية كانبيرا، اليوم السبت، متجهين إلى البرلمان للاحتجاج على إلزامية اللقاح ضد «كوفيد-19»، على غرار الاحتجاجات التي تُنظّم في أنحاء عدة من العالم.
واحتشد المتظاهرون وقد أتى بعضهم مع أطفالهم أمام البرلمان، وحمل بعضهم نسخة من العلم الاسترالي مع خلفية حمراء مرتبطة بحركة «المواطنين السياديين» الذين يعتبرون أن القوانين الوطنية لا تنطبق عليهم، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
قدّرت الشرطة عدد المتظاهرين بعشرة آلاف. وأكد متحدث باسم قوات الأمن أن «سلوكهم كان جيداً، عموماً»، وتم توقيف ثلاثة أشخاص.
واللقاح ليس إلزامياً في أستراليا لكنه مطلوب لدخول البلاد وللعمل في عدد من المهن التي تعرض ممارسيها للخطر. وتلقى 94 في المائة من المواطنين فوق 16 عاماً جرعتي لقاح.
وبدأت بعض الولايات الأسترالية، ومنها نيو ساوث ويلز حيث تقع مدينة سيدني، تخفيف القيود بشأن بطاقة التلقيح لدخول الحانات والمطاعم والمتاجر.
وحضّ رئيس الوزراء سكوت موريسون الذي سيدعو إلى انتخابات عامة بحدود منتصف مايو (أيار)، المتظاهرين على البقاء سلميين.
وقال للصحافيين: «أوجه لهم رسالة اليوم، بأن استراليا بلد حر وأن لديهم الحق بالتظاهر، وأطلب منهم ان يفعلوا ذلك بطريقة سلمية ومحترمة». وأكد أنه يريد أن يكون «واضحاً جداً من حيث أن الحكومة الفدرالية أيدت فقط الزامية التلقيح للعاملين المسنين، والعاملين ذوي الاحتياجات الخاصة، والعاملين في مجالات صحية عالية المخاطر». وأضاف أن «كل الأمور الإلزامية الأخرى المرتبطة باللقاحات فرضتها حكومات الولايات بشكل أحادي».
