تعرف أسواق الخضر والفواكه بجيجل منذ أيام التهابا كبيرا وغير مسبوق في ظل مابلغته أسعار أغلب الخضر المعروضة بهذه الأخيرة من مستويات فلكية تعذر على أغلب العائلات ذات الدخل المتواضع تحملها . ورغم ماتشتهر به الولاية من انتاج وفير لأغلب الخضر الموسمية التي اعتادت اكتساح أسواق ولايات مجاورة وليس أسواق جيجل فحسب الا أن كل هذا لم يمنع من تسجيل التهاب غير مسبوق في أسعار أغلب المنتجات الفلاحية بأسواق عاصمة الكورنيش سيما تلك الواسعة الإستهلاك على غرار الخس ، البطاطا ، البصل ، الثوم ، الجزر وغيرها من الخضروات التي تعذر على الكثيرين اقتناؤها . وتسببت هذه الزيادات في امتعاض كبير وسط أرباب الأسر بجيجل سيما المتواضعة الدخل حيث اتهمت هذه الأخيرة التجار بالجشع محملة السلطات الوصية مسؤولية مابلغته أسعار بعض المواد المعروضة في أسواق الخضر من زيادات في ظل غياب الرقابة سيما وأنه ليس ثمة مايبرر هذه الزيادات بحسب الناقمين على هذا الوضع في ظل ماتضج به حقول الولاية من منتجات فلاحية متنوعة وقدرة هذه الأخيرة على تغطية حاجيات السوق المحلية ومن ثم انتفاء الموّال الذي لطالما تذرع به تجار الجملة والتجزئة على حد سواء أو بالأحرى مايسميه هؤلاء بالإختلال بين العرض والطلب . الى ذلك اشتكى العشئرات من الفلاحين بجيجل من التراجع المسجل في مصادر السقي بالولاية الأمر الذي أثر على بعض النشاطات الفلاحية خصوصا في ظل موجة الجفاف التي عادت لتطل برأسها على فلاحي عاصمة الكورنيش وبقاء ملف محيطات السقي الذي لطالما عاد الحديث عنه في كرة معلقا الى اشعار آخر . ويؤكد العديد من الفلاحين بجيجل بأن انحسار مصادر السقي بالولاية وتحديدا بالبلديات الفلاحية أضحى يشكل تهديدا كبيرا لمستقبل بعض الشعب الفلاحية الرائدة بل ويهدد هذه الأخيرة بالزوال خصوصا مع تشديد القيود المفروضة على الفلاحين بشأن مصادر السقي التي تعرضت للتلوث وتأخر مشروع حفر الآبار الإرتوازية التي يفترض أن توفر كميات هامة من مياه السقي لفلاحي بعض المناطق في ظل تراجع منسوب أغلب الوديان والمجمعات المائية التي كان يعتمد عليها هؤلاء في ري مزروعاتهم وذلك بفعل شح الأمطار وعدم هطولها بالكميات الكافية لفترات طويلة .
أ / أيمن