انتهت مأساة الطفل السوري المختطف فواز القطيفان، السبت، بإعلان وزارة الداخلية السورية تحريره. وأفادت وسائل إعلام محلية بتحرير الطفل السوري المختطف فواز قطيفان بعد دفع فدية لقاء حريته.

وقال محمد قطيفان والد الطفل المختطف فواز قطيفان لإذاعة «شام إف إم» المحلية: «الخاطفون وضعوا الطفل فواز ضمن صيدلية في مدينة نوى بعد أن تم دفع الفدية، ونحن في الطريق لاستلامه وهو بصحة جيدة».

وأكد مراسل وكالة «سانا» السورية الرسمية، تحرير الطفل المختطف فواز القطيفان وهو بحالة صحية جيدة.

وأعلن الفنان السوري عبدالحكيم قطيفان، السبت، عودة الطفل المختطف فواز قطيفان إلى أهله وأن حالته الصحية جيدة.

وكتب الفنان السوري عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «وأخيرا بعد انتظار مرير وقاس وطويل وخطر عاد الملاك البريء لحضن أهله الدافئ، ألف الحمدلله على سلامتك يا فواز. وألف مبروك لأهله وعائلته. وعميق الشكر والامتنان والمحبة لكل الذين شاركونا قساوة وقلق وقهر اللحظات والساعات والأيام والشهور التي غاب فيها فواز عن أهله على أيدي قتلة مجرمين سفلة». قصة الطفل المختطف قد بدأت يوم 2 نوفمبر الماضي، عندما كان متوجها في الصباح الباكر لمدرسته، قبل أن يتفاجأ بأربعة أشخاص بينهم امرأة يستقلون الدراجات النارية، قاموا باختطافه بقصد طلب فدية من عائلته.

وقامت عائلة الطفل فواز ببيع كل ما تملك، لكنها لم تستطع تأمين الفدية المطلوبة، فقام الخاطفون بتعرية الطفل وضربه بشكل وحشي وأرسلوا الفيديو للعائلة من أجل الضغط عليها، كما هددوا ببتر أصابع الطفل، في حال عدم تسليم الفدية المطلوبة خلال المهلة التي حددوها. وعقب ذلك، بدأت أسرة فواز القطيفان في نشر قصته على نطاق واسع، وطلب المساعدة لتأمين الفدية، حيث تصدرت عبارة فواز «مشان الله لا تضربوني» مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا والعالم العربي، ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق «أنقذوا الطفل فواز القطيفان»، بل أعلن بعضهم عن حملة تبرعات لإنقاذ الطفل.

ورغم أن الطفل فواز القطيفان مختطف منذ أكثر من 90 يوما، إلا أن فيديوهات تعذيبه جعلت قصته تتصدر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي من جديد، خاصة أنها جاءت بالتزامن مع مأساة وفاة الطفل المغربي ريان داخل بئر سقط فيها لمدة 5 أيام.