قال الكرملين إن العلاقات بين موسكو وواشنطن وصلت إلى "الحضيض" على الرغم من تزايد الحوار الثنائي مؤخراً، وسط اعتراضات غربية على تدريبات عسكرية كبيرة تُجريها روسيا قرب حدودها مع أوكرانيا، وفق وكالة الأنباء الروسية.

وأمس الأحد قالت الولايات المتحدة إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت، ويمكن أن تخلق ذريعة مفاجئة لشنّ هجوم، وأكّدت تعهُّدها بالدفاع عن "كل شبر" من أراضي حلف شمال الأطلسي.

وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا، لكنها نفَت مراراً أي نية لغزو جارتها، واتهمت الغرب بالتصرف "بهستيريا".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن للحوار قنوات محددة، ومن بين الإيجابيات التواصل بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن، إذ تحدّثا عبر الهاتف يوم السبت، لكن لا تزال العلاقات في جوانب أخرى يشوبها التوتر.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله: "زعيما البلدين على تواصل، ويجري حوار على جبهات أخرى، هذا تطور إيجابي لأنك تعلم أنه قبل عامين فقط لم يكن حوار، ولم تكن مثل هذه الاتصالات على الإطلاق".

وأضاف: "لكن بالنسبة إلى بقية الجوانب، للأسف لا يمكن الحديث إلا عن سلبيات في العلاقات الثنائية، وصلنا إلى مستوى متدنٍّ للغاية، إنها في الواقع في الحضيض".

وتُجري روسيا تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا البيضاء، الجارة الشمالية لأوكرانيا، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلات من طراز سوخوي "سو-30" نفّذَت الاثنين دوريات مشتركة على الحدود بين روسيا وروسيا البيضاء.

ونقلت صحيفة "إزفيستيا" عن مصادر عسكرية قولها إن روسيا سترسل أيضاً مجموعة من السفن المسلَّحة بصواريخ كروز وصواريخ أسرع من الصوت، إلى البحر الأسود والبحر المتوسط.

والسبت الماضي قال الأسطول الروسي في البحر الأسود إن أكثر من 30 سفينة بدأت تدريبات بالقرب من شبه جزيرة القرم التي ضمَّتها موسكو عام 2014، في إطار مجموعة واسعة من التدريبات من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي، بمشاركة جميع أساطيلها.

TRT عربي - وكالات