قال الكرملين الثلاثاء إن "مزاعم الولايات المتحدة بأن روسيا توشك على غزو أوكرانيا هيستيريا لا أساس لها من الصحة".

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادة إعلامية إن "بوتين ‭‬‬يفضل أن تناقش روسيا والغرب مخاوفهما بهدوء، ولا يريد رؤية أي حملات إعلامية تزيد التوتر".

وتأتي تصريحات الكرملين، وسط "تفاؤل حذر" عبر عنه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.

وقال ستولتنبرغ الثلاثاء إن "الإشارات الصادرة عن روسيا لمواصلة السبل الدبلوماسية بشأن أزمة أوكرانيا إيجابية، لكن لا تتوافر أي مؤشرات إلى أنّ موسكو تسحب قواتها من الحدود".

وأكد ستولتنبرغ: "توجد إشارات صادرة من موسكو على ضرورة مواصلة السبل الدبلوماسية، هذا يدفع إلى تفاؤل حذر. لكن حتى الآن لم نلمس أي مؤشر على خفض التصعيد على الأرض".

وأكد أن الحلف لا يزال ينتظر الرد الروسي على مقترحاته الأمنية، وأضاف للصحفيين في بروكسل قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف يبدأ غداً الأربعاء ويستمر يومين: "نأمل أن نتلقى إجابة من روسيا على رسالتنا قريباً".

وكان الكرملين صرح الإثنين بأن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتفاوض بخصوص الأزمة الأوكرانية".

وذكرت شبكة (سي إن إن) الأمريكية أن المتحدث باسم الكرملين قال إن "الأزمة الأوكرانية ليست سوى جزء واحد من المخاوف الأمنية الأكبر لروسيا".

وأضاف: "أولاً وقبل كل شيء، لطالما طالب الرئيس بوتين بالمفاوضات والدبلوماسية. وفي الواقع، هو من بدأ مسألة الضمانات الأمنية للاتحاد الروسي".

وتابع: "أوكرانيا ليست سوى جزء من المشكلة، إنها جز ء من مشكلة أكبر تتعلق بالضمانات الأمنية لروسيا، وبالطبع فإن الرئيس بوتين مستعد للتفاوض"، حسب الشبكة.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لبوتين إنه "يرى فرصة لإجراء حوار دبلوماسي مع الغرب بشأن المخاوف الأمنية لروسيا، قائلاً إنه أوصى بمواصلة تلك الجهود وتوسيعها".

وحشدت موسكو مؤخراً أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، ما أثار مخاوف دول غربية من أن الكرملين قد يخطط لهجوم عسكري ضد جارته السوفيتية السابقة.

كما حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من هجوم وشيك، وهددوا روسيا بـ"عواقب وخيمة".

ونفت روسيا استعدادها للغزو، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها.

TRT عربي - وكالات