بعد أيام من التوتر والهلع، وصل صباح اليوم أول فرج من المغاربة المقيمين بأوكرانيا، إلى مطار ابن بطوطة بطنجة، وذلك في رحلة جوية قادمة من العاصمة كييف، في إطار إجلاء مئات المغاربة من أوكرانيا على هامش الحشد العسكري مع روسيا الذي ينبأ بحرب وشيكة.
وتضم الرحلة قرابة 100طالب مغربي يتابعون دراستهم بأوكرانيا، وتمت على متن طائرة تابعة لشركة “العربية للطيران، حيث أقلعت على الساعة 5:10 صباحا بالتوقيت المحلي لأوكرانيا من مطار كييف بوريسبيل، وحطت بمطار طنجة ابن بطوطة على الساعة 9:15 بتوقيت المغرب.
في غضون ذلك، عبر مجموعة من الطلبة في تصريحات صحفية، عن سعادتهم بالعودة إلى أرض الوطن، مؤكدين أن اجراءات الخروج من مطار كييف مرت في أجواء عادية وصولا إلى مدينة طنجة.
وما تزال أفواج أخرى من الطلبة المغاربة تنتظر العودة إلى البلاد، في انتظار استقرار الأوضاع الأمنية وعودة الحياة إلى طبيعتها، غير أن ما يعطل رحلات العودة مايتعلق برفض جامعات أوكرانية الترخيص باعتماد نمط التعليم عن بعد.
وتأتي هذه الرحلة، بالتوازي مع رحلة أخرى تنظمها الخطوط الملكية المغربية انطلاقا من العاصمة الأوكرانية كييف إلى مدينة الدار البيضاء، لإجلاء المغاربة المقيمين بأوكرانيا، إذ كانت قد أعلنت عبر حسابها الرسمي عبر “توتير” توفير رحلة جوية اليوم الثلاثاء 15 فبراير.
وتشهد العلاقات بين روسيا وأوكرانيا منذ نحو 7 سنوات، توترا شديدا على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”، ما دعا بالدول الغربية إلى توجيه اتهامات إلى موسكو بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال “شنت هجوما” على أوكرانيا.
