قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي سيكون قادراً على التعامل مع انقطاع جزئي لواردات الغاز من روسيا، فيما يُتوقع أن تبقى أوروبا أكبر وجهة لشحنات الغاز المسال الأمريكية، للشهر الثالث على التوالي.

وأثار تصاعد التوتر مع موسكو بشأن أوكرانيا مخاوف بشأن تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا، مما دفع الاتحاد إلى مراجعة خططه الطارئة لمواجهة صدمات الإمداد، ودفع مسؤولي التكتل والولايات المتحدة إلى البحث عن إمدادات بديلة.

وقالت فون دير لاين إن "الاتحاد الأوروبي تحدث مع الولايات المتحدة وقطر ومصر وأذربيجان ونيجيريا وكوريا الجنوبية عن زيادة شحنات الغاز، والغاز الطبيعي المسال، من خلال شحنات إضافية أو مبادلات عقود".

وعادة تزوّد روسيا أوروبا بنحو 40 بالمئة من إمدادات الغاز الطبيعي، وارتفعت أسعار الغاز في القارة حيث اصطدم نقص العرض مع ارتفاع الطلب في اقتصادات تنهض من تداعيات جائحة كوفيد-19 العام الماضي، مع واردات أقلّ من المتوقَّع من روسيا.

وقالت فون دير لاين: "تحدثنا أيضاً مع كبار موردي الغاز الطبيعي المسال، لنسأل عما إذا كان بوسعنا مبادلة عقود لصالح الاتحاد الأوروبي"، مضيفة أن اليابان مستعدة لذلك.

وتابعت: "تؤتي هذه الجهود ثمارها الآن بوضوح".

وأوضحت فون دير لاين أن الوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي سيتطلب إجراءات إضافية.

وأضافت أن الحشد العسكري الروسي بالقرب من حدود أوكرانيا أكّد حاجة أوروبا إلى الحدّ من اعتمادها على الغاز الروسي، وسيساعدها على التحول إلى الطاقة المتجددة.

في سياق متصل أظهرت بيانات "رفينيتيف" لتتبع السفن أن أوروبا ظلت مستورداً رئيسياً للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، ويُتوقع أن تبقى أكبر وجهة للشحنات الأمريكية للشهر الثالث على التوالي.

وأشارت البيانات إلى أن نحو ثلاثة أرباع شحنات الغاز المسال الأمريكي ذهب إلى أوروبا في يناير/كانون الثاني، إذ أدّت زيادة حادة في الطلب إلى ارتفاع الأسعار والصادرات، فيما بلغ إجمالي صادرات الغاز المسال الأمريكي الشهر الماضي 7.3 مليون طن.

والأسبوع الماضي قالت اليابان إنها ستحوّل بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا استجابة لطلبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وسجلت واردات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ نحو 11 مليار متر مكعَّب في يناير/كانون الثاني، جاء أقلّ من نصفها بقليل من الولايات المتحدة.

وتبلغ مستويات تخزين الغاز في أوروبا حالياً نحو 34 بالمئة.

TRT عربي - وكالات