أعلن معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، عن قيامه بزيارة عدد من المشاريع التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بمحافظة مأرب في قطاع التعليم، مؤكدا أنه يعتبر المفتاح الأساسي للتنمية.

وأوضح أنها تؤكد أن هذا الدعم تعبير عن العلاقات الاستثنائية بين البلدين الجارين والشقيقين، وتجسيد للمواقف الأخوية النبيلة لقيادة وشعب المملكة العربية السعودية في دعم أشقائهم.

كما زار "الإرياني" جامعة إقليم سبأ للاطلاع على مشروع تطوير الجامعة الذي يخدم (3129) مستفيد، بتمويل من البرنامج السعودي لإعادة إعمار وتنمية اليمن، والذي تم إنجازه خلال عام، ويتكون من مبنيين، يضم الأول (16) قاعة دراسية بسعة (80 مقعد دراسي للقاعة الواحدة) بإجمالي 1280 طالب وطالبة، ومبنى إداري.

وبين أن المشروع يهدف إلى تلبية الحاجة المتزايدة التي تشهدها الجامعة، وخدمة للدارسين من مأرب والجوف والبيضاء والنازحين من المحافظات المجاورة، إسهاما في زيادة فرص الالتحاق بالجامعة، وتوفير بيئة تعليمية جيدة، وبناء مجتمعات أكثر تميزا وازدهارا، ورفعا لكفاءة المؤسسات التعليمية في المحافظة.

وأشاد بدور مشروع النقل التعليمي الآمن بجامعة إقليم سبأ والذي وفر 4 حافلات مدرسية مقدمة من مركز إعادة إعمار وتنمية اليمن مجهزة لنقل الطالبات من مختلف المناطق إلى الجامعة، والذي ساعد في تعزيز فرص التحاق الطالبات بالجامعة ورفع نسبتها 30%.

كما قام بزيارة مجمع الموهوبين بمحافظة مأرب، الذي يموله البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ويخدم (1369) طالب وطالبة، موضحا أنه سيستقبل الموهوبين من مختلف مدارس المحافظة في المرحلة الثانوية العام الدراسي القادم، وتوفير بيئة ملائمة لتنمية، المهارات والابتكارات لأبناء اليمن المتفوقين، كما يمكن الطلاب والطالبات من إيجاد حلول تنموية مبتكرة للتحديات التي تواجه مجتمعاتهم.

وأشار إلى أن المجمع ومكوناته المختلفة، كمدرسة نموذجية تتكون من (١٢) فصلاً دراسياً إضافة إلى معامل للفيزياء والكيمياء، وقاعات أخرى، مع ملاعب لكرة السلة وكرة الطاولة، ونظام صرف صحي متكامل، مع جميع التجهيزات الكهربائية الخاصة بالمجمع.

وثمن "الإرياني" هذه الجهود التي تبذل من أجل رعاية الموهوبين، وإيلاءهم الاهتمام الأكبر، ليكونوا لبنة في بناء الوطن، وطاقات خلاقة في تحصين المجتمع من الأفكار المنحرفة والمشاريع التدميرية، التي جرت على الوطن الويلات، واستهدفت الشباب والطلاب ليكونوا وقوداً لممارستها الإرهابية، مؤكدا أن حماية الأجيال يحتم على الجميع العمل بجدية، وجعل الاهتمام بالتعليم والحفاظ على الهوية الوطنية في سلم الأولويات.

وأوضح أن هذه المشاريع تصب في هذه الجهود، كون الشباب ثروة حقيقة يُعَوّل عليها لصناعة مستقبل البلاد، موجها الشكر والتقدير للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله، وحكومة وشعب المملكة، على الدعم اللامحدود الذي يقدمونه لليمن في مختلف المراحل والظروف.

كما وجه الشكر والتقدير لإدارة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وعلى رأسهم سعادة السفير محمد آل جابر المشرف العام على البرنامج، وكافة العاملين، لما يبذلونه من جهود استثنائية في دعم مشاريع التنمية، في مختلف القطاعات بالمحافظات المحررة، ومنها قطاع التعليم.