أعلنت اليوم نتائج الدورة الثانية عشرة من جائزة الطيب صالح للإبداع 2022، حيث حصدت مصر جائزتين، وحصلت القاصة شادن عبدالحميد شاهين، على المركز الأول في القصة القصيرة، عن قصتها "ظل السراب"، كما حصل القاص هشام عيد، على المركز الثالث في القصة القصيرة، عن قصته " العزف على ضرع بقرة "

وقالت الكاتبة القاصة شادن شاهين، في تصريحاتى لـ"الدستور"، “من خلال تجربتي الشخصية ومتابعتي لهذا الحدث الثقافي الهام كل عام يمكنني الجزم بحيادية ونزاهة وشفافية تلك الجائزة. فلم أعلم أني من الفائزين حتى لحظة نطق اسمي في البث المباشر بالمؤتمر الصحفي. كان أملي في الفوز كبيرا نظرا لتشجيع أسرتي وأصدقائي وإيمانهم بقلمي”. 
ولفتت إلى أن "واضحةٌ هي الجهود المبذولة في تقييم أكثر من ستمائة عمل مقدم من كل أنحاء العالم تقييما دقيقا حياديا. وفكرة طباعة الأعمال الفائزة وتوزيعها على الجامعات والمراكز الثقافية كفيلة بإثراء المكتبة العربية بأقلام المبدعين من كافة أرجاء العالم. 

واختتمت: “جائزة الطيب صالح العالمية تمثل حراكا ثقافيا حقيقيا وفاعلا وتخليدا لذكرى أديب لا يجود الزمن بمثله إلا قليلا. شكر من القلب لكل من بذل جهده ووقته لدعم ذلك الحدث العالمي الهام وإخراجه بصورة مشرفة، وشكر لشركة زين للاتصالات لرعايتها للجائزة، وأمنياتي الطيبة للسودان الشقيق”.

ومن أجواء المجموعة القصصية  "ظل السراب"
"العطش ... وحده العطش يدفعنا للتيه في صحراء العمر .. باحثين عن قطرة رواء، عن أثر خفيف لأحلامنا، عن علامة لها ألف احتمال، عن ظل، وإن كان ظلا لسراب".

أما عن مجموعة  "ظل السراب" قالت شادن شاهين "كما يبدو في الإهداء على باب المجموعة، فإني قد كتبت كلماتي لكل الحيارى والتائهين في ذلك العالم، لكل الباحثين -بلا جدوى- عن الحب والأمان، ولأولئك اللذين عاشوا وماتوا لا رفيق لهم إلا الوحدة .. وإن كانوا محاطين بالزحام. كتبت لكل اللذين تفلتت الحياة من بين أيديهم دون أن يعيشوها.
ولفتت "ربما لا تمثل كلماتي حلا لمعضلات حيواتهم البائسة، لكنني أردت على الأقل أن أقول لهم أن ثمة قلبا هناك يسمعهم ويراهم ويشعر بهم، وقد أخذت على نفسي عهدا أن يسمع العالم صرخاتهم من خلال كلماتي. 

وتابعت: "فكتبت نيابة عن تلك الفتاة العمياء، وذلك الفتى الأصم، وتلك الطفلة التي حرمت التعليم ونبتت هشةً في جفاف الفقر، كتبت بلسان ذلك الرجل المهمش، الذي عاش ومات دون أن يدر بوجوده أحد، فأسميته "لا أحد"، عبرت عن آلام المرضى النفسيين وتسللت إلى داخل عقولهم وقلوبهم، وصفت مشاعر الراحلين عن الحياة قسرا في موعد غير متوقع، كتبت عن الفقد، عن احتلال العقل بالأفكار، عن الطفولة الذائبة في تنور المسئولية المبكرة.
وختمت "كتبت للإنسانية عن آلامها وقد وضعت قلبي مكان قلوبهم، فجاء كل ما كتبت بضمير الأنا، لعل العالم يصدقني، فيسمعهم. 

يذكر أن نتائج محاور الجائزة جاءت كالتالي:

* الرواية:

فاز بالمركز الأول ياس جياد زويد - العراق - رواية "معجم الأوجاع".

كما فاز بالمركز الثاني المولدي العربي على ضو - تونس - رواية " ثرثرة على ضفة المانش".

أما المركز الثالث ففازت به إيناس عادل مهنا - سوريا - رواية "حطام".

*القصة القصيرة:

المركز الأول: شادن عبدالحميد شاهين_ مصر_  "شاهين".

المركز الثاني: آن عادل يس _ السودان_  "المسائل".

المركز الثالث: هشام عيد عبدالعزيز_ مصر_ " العزف على ضرع بقرة".

* قصص الأطفال:

المركز الأول: عبدالرزاق بن الحسن مورو _ المغرب_ "ريحانة تخطو نحو النجاح".

المركز الثاني: محمد نجيب حسن كيالي_ سوريا_ "ضحكة الأميرة".

المركز الثالث: عمار محمد عمر الأمير _ سوريا_ " سام ويم_ يوميات طفلين".

 الجدير بالذكر ان شادن شاهين طبيبة مصرية اختصاصية للاشعة و تقيم بالمانيا  تكتب المقال والقصة  ولها مجموعة قصصية جاءت تحت عنوان "أذن جائعة " وقدمتُ فيها معالجةً أدبية لعددٍ من القضايا الاجتماعية والفلسفية، والصراعات النفسية الشائعة في عصرنا، وألقيتُ الضوء فيها على طبائع العلاقات الإنسانية