وقعت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، و الأمين العام للجمعية الشرعية مصطفى إسماعيل، وبحضور كلاً من أيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن، والدكتور علي فؤاد
مخيمر، رئيس القطاع الطبي بالجمعية الشرعية، والدكتور محمد رشاد، اتفاق تعاون تتولى بموجبه الجمعية إدارة "مركز تأهيل الأطفال من ذوي الإعاقة" بعرب جهينة بمحافظة القليوبية في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الجمعية الشرعية ووزارة التضامن الاجتماعي، بهدف دعم وتأهيل ودمج الأطفال من ذوي الإعاقة، ورعاية أسرهم اجتماعيًا واقتصاديًا.
وأشادت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، بالتعاون والشراكة بين الوزارة والجمعية الشرعية، قائلة: شراكتنا مع الجمعية ليست شراكة جديدة، لكنها محطة ضمن المحطات التي نخطوها سويًا، وهي شراكة إستراتيجية، وتثمر بكل خير ويعود بأثر طيب على الدولة والمجتمع».
وأضافت «الجمعية الشرعية بعمرها الممتد لـ110 عام، ولها خير كبير في كل المجالات مثل القطاع الطبي بمستشفياتها، وحضَّانات الأطفال المبتسرين، وهي أكبر جهة لديها حضَّانات في مصر،
وكذا مراكز الغسيل الكلوي، كما تهتم بالقطاع العلمي بمشروع حاضنات الفائقين علميًا بالجامعات، إلى جانب دورها الكبير في النشاط الاجتماعي برعاية الأيتام، وذوي الإعاقة، إذ تمتلك مراكز تأهيل للأطفال ذوي الإعاقة، وتهتم بالفرد والأسرة معًا».
وحول شراكة الجمعية الشرعية، ووزارة التضامن في إدارة مراكز التأهيل المتخصصة، قالت القباج نتجه حاليًا لإسناد المشروعات الخاصة في مجال الرعاية والتنمية الاقتصادية، إلى جمعيات شريكة،
ومن هذه المشروعات إدارة مراكز التأهيل، وتعديل بعض عقود الإسناد التي لدينا لاختيار جمعيات قوية تقدم خدمات مميزة
وأفادت القباج، أن الدولة لديها 26 مركز تأهيل على مستوى الجمهورية، تقوم بإعادة هيكلتها والإسناد للجمعيات الأهلية، وعلى رأسها الجمعية الشرعية، التي تمتلك 18 مركز تأهيل على مستوى
الجمهورية، وهو ما يجعل لها خبرة متقدمة في هذا الجانب، ونشرف بالشراكة مع الجمعية الشرعية.
وأشارت الوزيرة إلى دور الجمعية الشرعية في مساعدة الأسر الفقيرة، وتقصي تلك الأسر، من خلال التدقيق الشديد في البيانات لتحقيق وصول الدعم لمستحقيه.
وأوضحت القباج ، أن إسناد إدارة مركز تأهيل عرب جهينة بمحافظة القليوبية للجمعية الشرعية بهدف دعم وتأهيل ودمج الأطفال من ذوي الإعاقة، «يأتي لثقة الوزارة في النتائج المرجوة من المشروع
بالتعاون مع الجمعية الشرعية، كما أن الجمعية الشرعية تولي الأسر الفقيرة رعاية وحماية اجتماعية، وتوفر أجهزة تعويضية، وأدوات مساعدة لتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة
ومن جانبها قال مصطفى إسماعيل، الأمين العام للجمعية الشرعية ، إن وزارة التضامن
تشجع منظمات العمل الأهلي على القيام بدورها التنموي، وتعد العامل الأساسي والمحفز للعمل والانطلاق نحو حياة كريمة
وأشار إسماعيل، إلى أنه من خلال توفير شراكة إستراتيجية في الرؤية، ووعي كاف سيحقق العمل الأهلي إنجازًا أكبر مساحة لخدمة الناس.
وتابع «نشرف بالشراكة مع وزارة التضامن، «في ظل تنظيمنا للقوافل الطبية للكشف على متحدي الإعاقة، مع تقديم تقرير شهري للوزارة يفيد بعدد الأطفال الذين يحتاجون إلى تدخل جراحي، وما
تم إنجازه تجاه الأسرة، ونقل الأسرة نقلة نوعية نحو التمكين الاقتصادي وعدم الحاجة».
وأوضح أنه تم تنظيم قافلة طبية للكشف على متحدي الإعاقة مطلع فبراير الجاري، في بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، وتم توقيع الكشف الطبي على 263 طفلًا، وتم رصد 28 طفلًا يحتاجون التدخل الجراحي،
ومجموعة أخرى تحتاج إلى إعادة تشخيص، ويتم العمل بالشراكة مع وزارة التضامن على إجراء هذه التدخلات الجراحية للأطفال لعلاجهم.
وذكر الأمين العام، أن أمهات الأطفال متحدي الإعاقة يحتجن إلى اهتمام ورعاية مستمرة، موضحًا أن الجمعية الشرعية اعتمدت حزمة خدمات اجتماعية، وطبية، وكذا التقويم النفسي، والدمج لذوي
الاحتياجات الخاصة، لتحقيق بداية جديدة لهذه الأسر
اقرأ أيضا| بحث استعدادات مشاركة منظمات المجتمع المدني فى مؤتمر التغير المناخي بين وزارتى «التضامن والبيئة»
