أفاد فريق بحث علمي أمريكي أنه ربما يكون قد عالج تماما إمرأة من فيروس نقص المناعة لأول مرة.
الخرطوم ــــ التغيير
فقد توقفت مريضة في نيويورك عن أخذ أي دواء للإيدز بعد علاجها قبل أربع سنوات ، فقد أوقفت أدوية فيروس إتش آي في، دون أن تظهر عليها أي أعراض وبصحة جيدة تماما، بحسب الأطباء.
فبناء على النجاحات والإخفاقات السابقة في مجال أبحاث علاج فيروس نقص المناعة “الإيدز”، استخدم فريق علمي، في المعهد الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، طريقة متطورة لزراعة الخلايا الجذعية، ويتوقعون أن تتوسع قائمة المستفيدين من هذا العلاج إلى عدة عشرات سنويا.
وتعد هذه المريضة ثالث إمرأة تتعافى من فيروس الإيدز المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة، وسبقها ثلاثة رجال تعافوا أو اقتربوا من التعافي، إذ قضى جهاز المناعة لديهم على فيروس “إتش آي في” تماما.
دم الحبل السري
واستخدم العلماء، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، دم الحبل السري – وهو الدم الذي يتم جمعه من الحبل السري بعد الولادة، وغني بالخلايا الجذعية – لعلاج المريضة، وحصلوا عليه من متبرع كان مقاوما بشكل طبيعي للفيروس، ويتطابق بشكل جزئي جينيا مع المرأة التي تلقت أيضا دما من أحد الأقارب، لتقوية جهازها المناعي مؤقتا أثناء عملية زرع الخلايا الجذعية.
وبعد العلاج شفيت من الفيروس، ولم تظهر عليها أي أعراض طوال 14 شهرا، ودون الحاجة إلى العلاجات القوية لفيروس الإيدز المعروفة باسم العلاجات المضادة للفيروسات الرجعية.
ومن أهم الملاحظات العلمية أن المريضة في منتصف العمر ومصابة بالسرطان وتنحدر من أكثر من عرق، إذ يعتقد أن فيروس الإيدز يتطور بشكل مختلف عند اختلاف الجنس والعرق.