سبئية (فرقة)
السبئية هي فرقة يُعتقد أنها أُسست على يد عبد الله بن سبأ، وتقول الروايات حتى السبئية يعتقدون حتى علياً لم يمت وأنه يرجع إلى الدنيا قبل يوم القيامة فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، وذكروا عن عبد الله بن سبأ أنه نطق لعلي : «أنت أنت، والسبئية يقولون بالرجعة وأن الأموات يرجعون إلى الدنيا، وكان السيد الحميري يقول برجعة الأموات وفي ذلك يقول: "إلى يوم يؤب الناس فيه إلى دنياهم قبل الحساب." .
- ذكر العلامة سعد القمي المتوفى عام 301 هـ موقف ابن سبأ، حينما بلغه موت علي، حيث ادَّعى أنه لم يمت، ونطق برجعته وغلا فيه..
- ونطق العلامة النوبختي والذي كان القرن الثالث الهجري : "السبئية : نطقوا بإمامة علي وأنها فرض من الله عز وجل،، وهم أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم، ونطق عبد الله بن سبأ : إذا علياً أمره بذلك، فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقرَّ به، فأمر بقتله."
- ونطق الصدوق المتوفى 329 هـ صاحب كتاب من لا يحضره الفقيه : "ونطق أمير المؤمنين عليه السلام: إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليحمل يديه إلى السماء وينصب في النادىء، فنطق ابن سبأ: يا أمير المؤمنين أليس الله عز وجل بكل مكان،يا ترى؟ نطق: بلى، نطق: فلم يحمل يديه إلى السماء،يا ترى؟ فنطق: أوما تقرأ: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ، فمن أين يطلب الرزق إلا موضعه،يا ترى؟ وموضعه -الرزق- ما وعد الله عز وجل السماء ".
نشأة الفرقة
اختلف المؤرخون حول ظهور عبد الله بن سبأ واتباعه، فالبعض يقول أنه ظهر من أيام عثمان، فكان السبب في معركة الجمل بعد ذلك، وإفشال المفاوضات بين علي بن أبي طالب وبين طلحة والزبير. كما أنه أول من أظهر الغلوفي التشيع، وادعى الألوهية لعلي. فقام علي بإحراق بعض أتباعه، ثم قام بنفي ابن سبأ إلى المدائن. وبعد استشهاد علي، رفض ابن سبأ الاعتراف بذلك، وادعى غيبته بعد وفاته. ونسبة إليه يسمى أتباعه بالسبئية. وبعض المصادر الأخرى تقول حتى أول ظهور له في عهد علي. ينسب لابن سبأ أنه أول من غالى في علي وأضفى عليه صفات غير بشرية مما اضطر علي بن أبي طالب وأئمة الشيعة من بعده إلى التبرؤ منه. اختلف أصحاب الموضوعات والتاريخ في هوية عبد الله بن سبأ، بسبب السرية التي كان يحيط بها دعوته. وعامة المؤرخين حتى ابن سبأ من صنعاء في اليمن، لكن الخلاف إذا كان من حِميَر أم من همدان،يا ترى؟ ولأنه من أم حبشية فكثيراً ما يطلق عليه "ابن السوداء".
الخلاف حول وجود السبئية
يشكك الكثير من المؤرخين الشيعة بوجود ابن سبأ, مع الفهم أنه لا يوجد عالم شيعي إثناعشري أنكر عبد الله بن سبأ إلا في القرن العشرين وذلك بعد تشكيك طه حسين بتلك الشخصية عام 1947 م، ثم تلاه أول تشكيك من فهماء الطائفة الإثناعشرية عام 1955 م في شخصية عبد الله بن سبأ بعدما ثبتت الشخصية لمدة تزيد عن ألف ومئتي سنة.
مصادر ومراجع
- ^ منطقات الإسلاميين للأشعري
- ^ الموضوعات والفرق ص10-21 للقمي، ورجال الكشي ص106-109، وتنقيح الموضوع للمامقاني ج2/84
- ^ فرق الشيعة للنوبختي ص19-20
- ^ [الذاريات: 22]
- ^ (من لا يحضره الفقيه: 1/229).