احتفى موقع المونيتور الأمريكي باكتشاف أثار لأقدام ديناصورات في صحراء مصر الشرقية تعود لاكثر من 70 مليون سنة، مما يؤكد وجود الديناصورات في مصر.

وأعلن فريق بحث مصري في أوائل فبراير عن اكتشاف آثار أقدام للديناصورات آكلة اللحوم وآكلة الأعشاب في جنوب الصحراء الشرقية والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 70 مليون عام.

وقال رئيس جامعة الوادي الجديد عبد العزيز طنطاوي في تصريح صحفي يوم 2 فبراير: "إن الاكتشاف العلمي ، وهو الأول من نوعه في مصر ، جاء نتيجة جهود مشتركة بين مختبر الحفريات الفقارية بجامعة القاهرة ومركز الحفريات الفقارية. في جامعة الوادي الجديد، مؤكداً على أن [الاكتشاف] دليل واضح على وجود ديناصورات عملاقة آكلة اللحوم وآكلة الأعشاب في الصحراء الشرقية لمصر منذ أكثر من 70 مليون سنة".

وقال محمد القرني، مدير مختبر الأحافير الفقارية بجامعة القاهرة وأحد أعضاء فريق البحث وراء الاكتشاف، لـ "المونيتور": "إن اكتشاف 16 أثرًا للديناصورات على طبقات من الحجر الرملي النوبي أظهر وجود اثنين: الديناصورات آكلة اللحوم ذات الأرجل والديناصورات العاشبة ذات الأرجل الأربعة ".

وقال: "قدرت أحجام بعض الديناصورات ما بين 500 إلى 900 كيلوغرام" أي 1100-1،984 رطل"، وقدر ارتفاع أحد الديناصورات آكلة اللحوم بـ 4 أمتار [13 قدمًا] والآخر 5 أمتار [16.5]. قدم]."

والديناصورات تنتمي إلى الفقاريات الفرعية. عاشت الديناصورات غير الطيرية ما بين 245-65 مليون سنة تقريبًا ، خلال حقبة الدهر الوسيط.

وأشار تقرير نشرته دويتشه فيله العام الماضي إلى أن "معظم الدراسات تشير إلى أن جميع أنواع الديناصورات انقرضت منذ حوالي 65 مليون سنة ، ولم يتمكن العلماء من تحديد السبب الدقيق لانقراضها. لكن السبب المحتمل هو اصطدام الأرض بكويكب ".

وأشار القرني إلى أن الاكتشاف سيسمح لأول مرة بدراسة وتوثيق آثار أقدام الديناصورات آكلة اللحوم وآكلة الأعشاب في الصحراء الشرقية لمصر وتابع: هذا الاكتشاف له أهمية وقيمة اقتصادية وسياحية. وقال "نحن في صدد الاتصال بالجهات الرسمية ، بما في ذلك وزارتي الآثار والبيئة ، لتحويل المنطقة التي تم فيها الاكتشاف إلى محمية طبيعية وموقع جذب سياحي".

وأضاف القرني: “في عام 2008 ، اكتشف رود جراهام ، الأستاذ في إمبريال كوليدج لندن ، وأحمد نيازي، الأستاذ في قسم الجيولوجيا بجامعة القاهرة ، هذه الآثار لأول مرة خلال رحلة علمية. منذ ذلك الحين، شرح نيازي آثار الأقدام هذه لطلابه في رحلات ميدانية علمية باعتبارها آثار أقدام للزواحف الضخمة. في ذلك الوقت ، لم تتم دراسة آثار الأقدام بشكل كامل".

وتابع القرني: "بدأ فريق البحث المشترك من جامعة القاهرة وجامعة الوادي الجديد إجراء دراسات ميدانية لهذه الآثار في عام 2018. ونشر الفريق دراسة في المجلة الجيولوجية لدار وايلي للنشر في منتصف ديسمبر 2021" قبل اكتشاف انتمائهم. للديناصورات آكلة اللحوم والعشب.

وقال وليد كساب، الأستاذ المساعد في قسم الجيولوجيا بجامعة القاهرة وعضو الفريق البحثي وراء الاكتشاف ، لـ "المونيتور" إن فريق البحث قام بزيارات ميدانية لفحص آثار الأقدام. وقال: "قارن الفريق آثار الأقدام هذه بأشكال متشابهة، ووصل إلى استنتاج مفاده أنها تنتمي إلى ديناصورات آكلة للأعشاب وآكلة اللحوم".

وأضاف: "هذا الاكتشاف العلمي فريد من نوعه. تعود آثار الأقدام إلى العصر الطباشيري المتأخر، حيث كان وجود العديد من الكائنات، مثل الزواحف والديناصورات ، وفيرًا أيضًا ، خلال هذه الفترة، كانت درجات الحرارة ومستويات سطح البحر على الأرض مرتفعة جدًا ".

في غضون ذلك، قال مدير مركز الأحافير الفقارية بجامعة الوادي الجديد ، جبلي عبد المقصود، في بيان صدر في 2 فبراير: إن هذه الاكتشافات الحديثة لأحفوريات الفقاريات في الصحراء المصرية تسجل تاريخًا جديدًا للحياة البرية القديمة في أفريقيا.