قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني ستُختتم "في غضون أيام".

وعلّق لودريان مساء الأربعاء في جلسة للبرلمان الفرنسي، على المفاوضات الجارية في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني قائلاً: "نقترب من ساعة الحقيقة"، وفقاً لشبكة CNN الأمريكية.

وأضاف: "إنها ليست مسألة أسابيع، بل مسألة أيام"، محذراً من أن انهيار محادثات فيينا سيؤدي إلى "أزمة خطيرة".

وتابع: "إما أن يتسبب (الإيرانيون) في أزمة خطيرة في الأيام المقبلة، يمكننا الاستغناء عنها، وإما أن يقبلوا بالاتفاق الذي يحترم مصالح جميع الأطراف، بخاصة مصالح إيران"، حسب الشبكة.

وأشار إلى أن شهرين ونصفاً من المفاوضات في فيينا كانت "مرهقة للعمل الدبلوماسي".

في السياق نفسه أعرب كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني الأربعاء، عن تفاؤل غير مسبوق بشأن الاتفاق، قائلاً إن الأطراف أصبحت "أقرب من أي وقت مضى للوصول إلى اتفاق".

وحذّر كني من احتمال فشل المفاوضات، وقال في تغريدة: "لا شيء متفَق عليه، حتى يُتّفق على كل شيء. على شركائنا في التفاوض أن يكونوا واقعيين، وأن يتجنبوا العناد، وأن يتنبهوا لدروس السنوات الأربع الماضية (...)، حان الوقت لقراراتهم الجادة".

ووُقّع الاتفاق النووي الإيراني المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA) في 2015، بين إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي.

وبموجب الاتفاق التزمت طهران قصر نشاطها النووي على الأغراض المدنية، وفي المقابل وافقت القوى العالمية على إسقاط عقوباتها الاقتصادية عن إيران.

وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب من جانب واحد، من الاتفاقية في 2018، وأعادت فرض العقوبات على إيران، ما دفع طهران إلى التوقف عن الامتثال للاتفاق النووي.

وفي محاولة لإحياء الاتفاق النووي، أُجريَت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران 2021.

TRT عربي - وكالات