أعلنت الخارجية الأمريكية، الخميس، أن روسيا "طردت" المسؤول الثاني في سفارة الولايات المتحدة في موسكو بارت غورمان منددة "بتصعيد" على خلفية الأزمة المتعلقة بأوكرانيا.

وقال ناطق باسم الخارجية الأمريكية لوكالة الصحافة الفرنسية: "ندعو روسيا إلى وقف عمليات طرد دبلوماسيين أمريكيين، بدون أساس" و"ندرس ردنا".

يأتي هذا الإعلان فيما سلمت موسكو للتو السفير الأمريكي جون سوليفان ردها الخطي على اقتراحات واشنطن بشأن الأمن في أوروبا، وفيما اتهمت الحكومة الأمريكية روسيا بالاتجاه نحو "اجتياح وشيك" لأوكرانيا.

كما يأتي فيما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن خطر اجتياح روسي لأوكرانيا "عال جداً".

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية إن هذا الطرد "مجاني، ونعتبر أنه يشكل تصعيداً"، مضيفاً أن بارت غورمان كان لديه "تأشيرة سارية، وفترة عمله لم تنته بعد".

وأضاف: "الآن وأكثر من أي وقت مضى، من المهم أن يكون لبلادنا الطاقم الدبلوماسي اللازم في المكان لتسهيل التواصل بين حكوماتنا".

وقال: "نلاحظ أن إجراءات روسيا نقلت بعثة الولايات المتحدة لديها إلى مستويات من الموظفين أقل مما هي بالنسبة للبعثة الروسية في الولايات المتحدة"، فيما تقوم القوتان المتنافستان منذ فترة طويلة بأعمال طرد وطرد مضاد لدبلوماسيين على خلفية تدهور مستمر في علاقاتهما.

الرد على المقترحات الأمنية

في سياق متصل، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تسلمت رد روسيا على مقترحات واشنطن الأمنية اليوم الخميس بعد تسليمها للسفير الأمريكي لدى موسكو جون سوليفان.

وأفادت وكالة تاس للأنباء أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق إن رد موسكو حول مسألة الضمانات الأمنية سيأتي اليوم الخميس.

وأضافت تاس أن سوليفان زار مبنى وزارة الخارجية وغادر بعد وقت قصير دون الإدلاء بتصريحات صحفية.

وقال لافروف إن موسكو ستنشر الرسالة بعد ساعات قلائل من تسليمها للولايات المتحدة. وتطالب روسيا بعدم السماح بانضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي، وهو أمر ترفض واشنطن وبروكسل حتى الآن تقديم وعود بشأنه.

وأكدت سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن مجدداً اليوم الخميس أن بلادها ترغب في العضوية.

وقالت السفيرة أوكسانا ماركاروفا في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) إن "عضوية الأطلسي هدفنا، ونحن نعمل ليل نهار لتحقيقه".