كفر الشيخ تبكي الطفل «محمد».. طلب رؤية والده ومات حاضنا المصحف - المحافظات


قبل ساعات من وفاته، استيقظ مبكراً ودخل في وصلة هزار مع والدته وشقيقتيه، ثم حفظ ما عليه من القرآن الكريم، قبل أن يذهب إلى كُتاب القرية، الذي يقع على بعد أمتار قليلة من منزل أسرته، ليصحح ما حفظه أمام شيخه، لم يتوقع أهله أنه سيعود إلى البيت جثة هامدة، حيث أصيب بإصابات بالغة، نتيجة سقوط جدار خرساني عليه، ولفظ أنفاسه في الطريق للمستشفى.

«محمد شعبان رجب»، طفل يبلغ من العمر 11 سنة، ابن قرية «مسطروه»، التابعة لمركز بلطيم في محافظة كفر الشيخ، توفي وهو يحتضن المصحف الشريف، حيث أبكت وفاته المأساوية العديد من أبناء كفر الشيخ.

«أم محمد»: «كان فرحان ومكنتش عارفة أنها الساعات الأخيرة»

تحدثت والدة «محمد» عن اللحظات الأخيرة في حياة طفلها الصغير، بقولها: «صحي طبيعي، بس كان بيقولي أنا عاوز أسمَّع النهاردة كويس يا ماما، وكان فرحان، مكنتش عارفة أنها الساعات الأخيرة»، ثم حاولت أن تجفف دموعها التي تنهمر من عينيها حزناً على رحيل ابنها البكر.

«مش باقي منه غير شوية هدوم ومصحف وصور»، هو كل ما تبقى من الطفل «محمد»، المعروف بـ«شهيد حفظ القرآن»، الذي أبكى أبناء كفر الشيخ، كما أبكاه أصدقاؤه الصغار في المدرسة.

الأم المكلومة: «مبقاش فاضل من ابني غير هدومه ومصحفه»

وتابعت الأم المكلومة قائلةً: «مبقاش فاضل من ابني غير هدومه ومصحفه، رفضت أنهم يروحوا في أي مكان، هي الذكرى الوحيدة مع شوية صور، مكنتش أتوقع أنه يموت فجأة كدة، كان لسه بيضحك ويهزر معانا، وفجأة أول مرة ميقوليش إنه رايح الكتاب، فوجئت الناس بتقولي إلحقي محمد متعور، جريت على المستشفى علشان أشوف ابني، لقيته فقد البصر ومش بيتكلم، وفي الآخر مات وسابني».

والد «محمد»: لقيته في المستشفى بين الحياة والموت

اتصال هاتفي تلقاه والد الطفل، الذي لم يكن موجوداً في المنزل وقت الحادث، أفقده توازنه وقدرته على الحديث، ليهرع مسرعاً إلى مستشفى برج البرلس المركزي، ليجد ابنه الصغير بين الحياة والموت، وقال الأب: «كنت في شغلي، لقيت تليفون جايلي، بيقولولي الحق محمد متعور جامد، وهو في مستشفى البرلس، فقدت القدرة على الكلام، وجريت لقيت ابني مش بيشوف، والأطباء بيحاولوا يسعفوه، وقالولنا لازم يتنقل مستشفى كفر الشيخ العام، وطلبنا الإسعاف علشان ننقله».

الطبيب المرافق طلب دخول «محمد» مستشفى بلطيم وتوفى في الاستقبال

«نفسي أشوفك قبل ما أموت يا بابا»، كانت هذه هي الجملة الأخيرة للطفل «محمد»، الذي توفي وهو حاضناً المصحف الشريف، قبل لحظات من وفاته، وأضاف الأب قائلاً: «لما وصلت المستشفى لقيت ابني فاقد البصر، وقالي نفسي أشوفك قبل ما أموت يا بابا، ودا كان بسبب الصدمة والنزيف، خبطة الطوب كانت جامدة عملت ليه تهتك في الكبد ونزيف داخلي، قلت له: هتبقى كويس يا محمد، وبعد شوية كان بيشوف بسيط، وأثناء نقله للمستشفى في سيارة الإسعاف، الطبيب المرافق أبلغنا بضرورة الدخول لمستشفى بلطيم المركزي بسبب سوء حالة محمد، قالي لازم ندخل المستشفى علشان حالته صعبة، ويا دوب وصلنا للاستقبال كان توفى مننا».

وتعيش قرية «مسطروه»، التابعة لمركز بلطيم، حالة من الحزن الكبير بعد وفاة الطفل الذي عُرف بالتفوق والابتسامة بين أهالي القرية، حيث كان مبتسماً ومتفوقاً في دراسته، وظهرت نتيجة الصف السادس الابتدائي الذي يدرس فيه، وتبين تفوقه وحصوله على الدرجات النهائية قبل وفاته بأسبوع واحد.

تاريخ الخبر: 2022-02-17 18:20:26
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

البرلمان المغربي يشارك في الدورة ال 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 12:25:19
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

البرهان: لا مفاوضات ولا سلام إلا بعد دحر “تمرد” الدعم السريع

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 12:25:22
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية