كشف نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي في السودان، عن قرار بالإفراج عن معتقلي الاحتجاجات السلمية بالسجون، بجانب إطلاق منسوبي مليشيات الدعم السريع المدانين في جرائم انضباطية.
الخرطوم: التغيير
أعلن محمد حمدان دقلو «حميدتي» نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي «عبد الفتاح البرهان»، والذي يتولى قيادة مليشيات الدعم السريع، إطلاق سراح معتقلي المظاهرات السلمية بالسجون.
كما أكد الإفراج عن كل منسوبي «الدعم السريع» المدانين بالجرائم الانضباطية في السجون، ودفع غراماتهم المالية.
وجرت ببرج الدعم السريع يوم الخميس، مراسم التوقيع الثلاثي بين المفوضية القومية لحقوق الإنسان، ووحدة حقوق الإنسان وحماية الطفل بـ«الدعم السريع» والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، بحضور حميدتي.
وبدأت «الدعم السريع» نشاطها كمليشيا شبه عسكرية، شاركت في حرب دارفور بجانب الجيش، قبل أن يصدر قرار في 2017م بتقنينها عبر قانون.
وقال حميدتي خلال مخاطبته فعالية التوقيع، إن حقوق الإنسان واحدة من اهتمامات قوات الدعم السريع، وأنهم يحتفلون اليوم بإنجاز عظيم يتمثل في مذكرة التفاهم مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ويؤكدون أنهم يساندون الشراكة الهادفة لتعزيز حقوق الإنسان وحماية الطفل، كما يؤكدون تحقيق الشراكات داخل المؤسسات.
وأضاف: «أنشأنا وحدة حقوق الإنسان وحماية الطفل بالدعم السريع منذ وقت مبكر إيماناً بأهمية حقوق الإنسان».
من جانبه، قال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء الشلبي: «وقعنا مسودة مع مفوضية حقوق الإنسان بالسودان من أجل تفعيل الرؤية وتعزيز القطاعات الأمنية والعدلية والمجتمع المدني».
ونوه بما أسماه «استجابة قوات الدعم السريع لتنفيذ الاتفاق وإشراك أصحاب المصلحة».
وأشار إلى أن لديهم شراكات عديدة مع دول مختلفة في حقوق الإنسان، واعتبر أنها مسألة جوهرية في خدمة الانتقال السياسي، وتعزيز حقوق الإنسان للتحول ديمقراطي الفاعل.
من جهته، قال رئيس المفوضية السودانية لحقوق الإنسان رفعت ميرغني، إن الاتفاقية تهدف لرفع القدرات نحو حقوق الإنسان للعاملين بالدولة.
وذكر أن وجودهم في المفوضية وجود استثنائي نظراً للظروف الانتقالية.
وقال إن استقلالية المفوضية تعني علاقاتهم الطيبة مع جميع المؤسسات الفاعلة؛ المؤسسات العسكرية والمدنية دون إقصاء لأحد، ودعا لإشراك جميع أهل المصلحة في قوانين حقوق الإنسان.