أصدرت السلطات الجزائرية، قائمة بأسماء أفراد وكيانات إرهابية، ضمت 16 شخصا ينشطون ضمن حركتي «رشاد» - تنظيم الإخوان الإرهابي - والحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل، المعروفة اختصارا بـ«ماك»، وفقا لما نشرته الجريدة الرسمية الجزائرية، في عددها الأخير، أمس الخميس، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وضمت قائمة الأشخاص الإرهابيين، 16 فردا ينتمون للحركتين، أبرزهم الدبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، وقالت الجريدة الجزائرية الرسمية إنه مسير كيان «رشاد»، ورئيس حركة «ماك» فرحات مهني، فضلا عن أشخاص عرفوا بتدويناتهم وأنشطتهم المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي.

للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي.. طائرة عسكرية فرنسية تمر فوق الجزائر

وفي سياق آخر، قالت هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية، أمس الخميس، إن طائرة عسكرية فرنسية من طراز «إيرباص إيه-330 ام ار تي تي» مرت فوق الجزائر بموافقة رسمية من السلطات المحلية لأول مرة منذ أكتوبر الماضي.

وكانت السلطات الجزائرية، حظرت في أكتوبر من العام الماضي 2021 مرور الطائرات العسكرية الفرنسية فوق أراضيها، واستدعت سفيرها في باريس، على خلفية  تعليقات لـ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر فيها أن النظام الجزائري السياسي العسكري كرس بعد الاستقلال عام 1962 ريعا للذاكرة، وشكك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.

وأضافت الأركان العامة الفرنسية، لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، أن الطلب مر عبر سفارة باريس مثل كل مرة تحلق فيها طائرة عسكرية فوق أراض أجنبية، بدون تحديد ما كانت تحمله الطائرة.

وأضافت هيئة الأركان العامة الفرنسية، أن سلطات الجزائر أعلمت الجانب الفرنسي،  أن ذلك ممكن، مما يشير إلى قبول عمليات مرور أخرى مستقبلا.

تفويض التحليق جاء بالتزامن مع إعلان فرنسا رسميا انسحابها من مالي

وجاء تفويض التحليق في وقت أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون رسميا انسحابهم العسكري من مالي، بعد 9 سنوات من مكافحة الإرهابيين.

 من جانبه، قال رئيس الأركان الفرنسي تيري بوركهارد، عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إنه ناقش مع، نظيره الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، الوضع الأمني في قطاع الساحل والصحراء وخصوصا التهديد الإرهابي، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون بين الجيشين الفرنسي والجزائري.

 وفي سياق متصل، شهدت العاصمة الفرنسية «باريس»، قمة رئاسية مصغرة لمجموعة دول الساحل الخمس، تضم: «بوركينا فاسو- مالي - موريتانيا - النيجر - تشاد» وفرنسا، برئاسة رئيس تشاي الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس».

وقالت رئاسة جمهورية تشاد، في بيان، إن القمة عقدت للتشاور حول الآفاق المستقبلية والالتزامات في منطقة الساحل، لاسيما كيفية الحد من ظاهرة الإرهاب.