عثرت السلطات الفرنسية على وكيل عارضات، مقرب من رجل الأعمال الأمريكي الراحل، جيفري أبستين، المدان بالاعتداء الجنسي على قاصرات، ميتا في زنزانته بسجن، في باريس.

وجاء في وسائل الإعلام الفرنسية أن، جون لوك برونيل، عثر عليه السبت، مشنوقا في زنزانته، بسجن لاسانتي، في باريس.

وكان برونيل محبوسا منذ خضوعه للتحقيق في 2020، بتهمة التحرش الجنسي، واغتصاب قاصرات، أعمارهن تتراوح بين 15 و18 عاما، في فرنسا.

ونفى برونيل مخالفته للقانون.

وفتحت الشرطة تحقيقا في ظروف وفاته.

وشارك برونيل في تأسيس وكالة عرض الأزياء الفرنسية "كارن لعرض الأزياء" في 1977، ثم شركة أم سي 2 لعرض الأزياء في الولايات المتحدة، بتمويل من أبستين.

وعثر على أبستين مشنوقا في زنزانة بسجن في نيويورك عام 2019، وهو ينتظر المحاكمة بتهمة أنه كان يدير شبكة لاستغلال القاصرات جنسيا.

وكان مدانا من قبل بالاعتداء الجنسي، إذ اعترف في محاكمة في فلوريدا عام 2008 بتهمة استغلال قاصرات في التجارة الجنسية.

واعتقل برونيل في مطار باريس، شارل ديغول، في نوفمبر تشرين الثاني 2019، وهو بصدد ركوب الطائرة، في رحلة إلى السنغال.

وتم اعتقاله في إطار تحقيقات فتحها الادعاء الفرنسي في تهم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي وجهت إلى أبستين، مع التركيز على جرائم محتملة ضد ضحايا فرنسيين، أو مشتبه فيهم يحملون الجنسية الفرنسية.

الأمير أندرو يتوصل إلى تسوية في قضية مزاعم اعتداء جنسي في الولايات المتحدةLink

قضية الأمير أندرو: محامو نجل ملكة بريطانيا يقولون إن فرجينيا جوفري "ربما تعاني ذكريات كاذبة"Link

وجاء في وثائق قضائية أمريكية أن برونيل أرسل فتيات من فرنسا إلى أبستين في الولايات المتحدة، واعدا إياهن بعقود في عرض الأزياء.

وتحدثت نساء من ضحايا برونيل عن خيبة أملهن من نبأ وفاته.

وقالت عارضة الأزياء الهولندية السابقة تيسيا هويسمان، التي زعمت أن برونيل خدرها واغتصبها عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، لبي بي سي إنه من المحبط أن ضحاياه لن ينالوا القصاص في المحكمة.

وأضافت: "بعد أكثر من عامين ونصف العام من النضال من أجل العدالة ، منذ أن أبلغت عن برونيل في سبتمبر 2019، إنها خيبة أمل كبيرة لأنه لن يواجه القاضي أبدًا".

وتدعي فيرجينيا دوفري، المشتكية الرئيسية في قضية أبستين، أنها أرغمت على معاشرة جنسية مع برونيل.

وقالت إن وفاته أنهت "فصلًا آخر". وكتبت على تويتر: "أشعر بخيبة أمل لأنني لم أتمكن من مواجهته في محاكمة نهائية لمحاسبته، لكن من دواعي سروري أنني تمكنت من الشهادة شخصيًا العام الماضي لإبقائه في السجن".