في إشارة إلى سلوك إيران الانتهاكي المستمر للاتفاق المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، أو (JCPOA).. انتقد المستشار الألماني أولاف شولتز السبت في مؤتمر ميونيخ الأمني ​​السنوي، إيران لتصعيدها تخصيب اليورانيوم وتقييد عمليات التفتيش التي يقوم بها مراقبون من الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة.

وأخبر المشاركين: «الآن هي لحظة الحقيقة لتحديد ما إذا كان يمكن إنقاذ اتفاق إيران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، وعلى القيادة الإيرانية أن تختار»، محذرًا من فشل المفاوضات، وداعيًا القيادة الإيرانية إلى تخفيف حدة موقفها.

وقال: «لدينا الآن فرصة للتوصل إلى اتفاق يجعل من الممكن رفع العقوبات»، «في الوقت نفسه، إذا لم ننجح بسرعة كبيرة في هذا، فإن المفاوضات مهددة بالفشل».

التسلح الإيراني

وقال شولتز إن من غير المقبول أن تواصل إيران تخصيب اليورانيوم وتعلق في الوقت نفسه مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفًا: «بالنسبة لنا لا يمكن قبول التسلح النوي لإيران»، ورأى أنه لهذا السبب جرت الإشارة بشكل متكرر إلى أنه سيتعين البت قريبًا فيما إذا كانت العودة إلى الاتفاق النووي 2015 لا تزال مناسبة.

كانت إيران أعلنت مؤخرًا اعتزامها عدم التخلي عن برنامجها النووي المخصص للأغراض المدنية، وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي قال يوم الخميس: «إيران ستحتاج إلى الطاقة النووية عاجلًا أو آجلًا؛ ولذلك فإن البرنامج النووي المدني بالنسبة لنا ضروري وحتمي»، مشيرًا إلى أن بلاده ستستخدم البرنامج النووي للأغراض السلمية فقط، وليس لبرنامج تسلح.

استجابة عكسية

يعمل المفاوضون من إيران والأطراف المتبقية في الاتفاقية -بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين- في فيينا لإعادة الحياة إلى الاتفاق، الذي منح إيران تخفيفًا للعقوبات مقابل قيود على برنامجها النووي، وشاركت الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في المحادثات؛ لأنها انسحبت من الاتفاق في 2018 في عهد الرئيس دونالد ترمب حينها.

وأشار الرئيس جو بايدن إلى أنه يريد العودة إلى الصفقة بشروط معينة، وفي عهد ترامب، أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات شديدة على إيران، استجابت طهران من خلال زيادة نقاء وكميات اليورانيوم التي تخصبها وتخزينها، في انتهاك للاتفاق.