قادت مطاردة وتلاسن بين شاب وفتاة، يقودان مركبتيهما في إحدى طرق جازان، إلى التوقف والخصام بينهما، وإحالتهما إلى المحكمة، للفصل بينهما بعد شكوى الفتاة تعرضها للصفع منه.

شكوى الفتاة

قدمت فتاة عشرينية شكوى ضد عشريني، تمثلت في أنه خلال قيادتها مركبتها، قام شخص، يستقل مركبته، بمضايقتها واستيقافها، والتلفظ عليها، وصفعها على وجهها دون أسباب معروفة، ليتم الاستفسار عن المركبة التي تعود للمجني عليه، وتدوين القضية، وتوجيه اتهام الاعتداء بالضرب له، وضبط شهادة «خالتها» التي كانت مرافقة لها، وتأكيدها شكوى الفتاة، وضبط شهادة أحد الشهود الذي حضر الخلاف والخصام بينهما عند مدخل إحدى القرى، وحاول فك الخصام بينهما، وتحريك السيارتين من الموقع، وورد في التقرير الطبي وجود خدوش خلف الأذن اليسرى للفتاة، ومدة شفائها 3 أيام.

إفادة الشاب

فيما تم الإفراج عن الشاب المتهم، استنادا للمادة «20» ، علمت « الوطن» أن رواية الشاب حول ماحدث له تفيد ، تجاوز سيارة الفتاة له من الجهة اليمنى، وأنه حاول تفاديها، إلا أنها حدته، حتى لم يتمكن من المرور، وتوقف في الشارع ليتفاهم معها. وبعد اتضاحه أنها امرأة، حاول الانصراف، إلا أنها سبته وشتمته، وانصرف من الموقع، ولم يقم بضربها أو الاعتداء عليها.

توجيه الاتهام

خلصت التحقيقات عن توجيه الاتهام للشاب بالجناية ، وذلك بضربه الفتاة ودفعها وصفعها على وجهها، مما تسبب في خدوش خلف أذنها اليسرى، ومدة شفائها 3 أيام . وأن ما أقدم عليه المدعى عليه، وهو بكامل أهليته المعتبرة، فعل مجرم ، ومعاقب عليه شرعا.

تقدير العقوبة

أكد المحامي والقانوني عبدالكريم القاضي أنه نظامًا تختص المحاكم الجزائية بنظر القضايا التعزيرية، فالتعزير يُشرع في كل أذى يصيب الطرف الآخر، ويختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والزمان والمكان والوسيلة، مشيرا إلى أن تقدير العقوبة للقاضي ناظر الموضوع، فقد تكون العقوبة مجرد تعزير (سجن أو جلد أقل من حد القذف)، وأن الحق الخاص يقدره القاضي كذلك .

استجواب المتهم

أنكر الشاب ضربه للفتاة، مؤكدا أن أشار إليها بيده، قائلا: «سوقي مثل الناس»، فتوقفت، ونزلت من مركبتها، وحصلت بينهما مشادة كلامية، ثم ركب سيارته وانصرف. وعند مواجهته بشهادة خالة الفتاة، قال الشاب إنها دفعته، فقام بدفعها، ولم يقم بضربها على وجهها.