اتهم انفصاليو إقليمي دونيتسك ولوغانسك في حوض دونباس شرقي أوكرانيا، كييف بقتل مدنيين جراء استهداف مناطق سكنية بقصف متكرر.

جاء ذلك حسبما نقلت وسائل إعلام روسية عن انفصاليي الإقليميْن المواليْن لموسكو الذين أعلنوا من جانب واحد انفصالهم عن أوكرانيا في 2014.

واتهمت إدارة دونيتسك الانفصالية القوات المسلحة الأوكرانية "بقصف منطقتين سكنيتين ومصنع دونيتسك الحكومي للمنتجات الكيميائية، بقذائف من عيار 120 ملم المحظورة بموجب اتفاقيات مينسك".

وقالت إن "الجيش الأوكراني استهدف، قبل ذلك، نقاطاً سكنية في دونيتسك لمدة ساعتين، وهي دوكوتشيفسكن، وقرية ستاروميكايلوفكا في غرب دونيتسك، وقرى نوفولاسبا ولينينسكوي، وسبارتاك، ما تسبب بإصابات بين المدنيين وأضرار مادية كبيرة في بعض المناطق".

كما اتهم انفصاليو لوغانسك الجيش الأوكراني بشن هجوم بالقرب من قرية بيونيرسكوي، فجر اليوم، وتدمير خمس مبان سكنية أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين، دون ذكر عدد محدد.

وذكر الانفصاليون أن اشتباكاً دار إثر الهجوم وأنهم ألحقوا بالجيش الأوكراني خسائر أدت إلى تراجعه.

وأمس، أعلن انفصاليو دونيتسك ولوغانسك التعبئة العامة على خلفية التوتر العسكري في منطقة دونباس.

وجاءت التعبئة العامة وسط عملية إجلاء جماعي للنساء والأطفال وكبار السن من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون في منطقتي دونيتسك ولوغانسك إلى روسيا المجاورة.

دعوة لوقف إطلاق النار

في سياق ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد لوقف فوري لإطلاق النار في شرق البلاد حيث تزايدت الاشتباكات بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية في الأيام الأخيرة.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تؤيد إجراء محادثات سلام في إطار مجموعة الاتصال الثلاثية التي تضم كييف إلى جانب روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأضاف على تويتر: "نؤيد تكثيف جهود السلام. ندعم انعقاد مجموعة الاتصال الثلاثية بشكل عاجل ووقف إطلاق النار على الفور".

أعلن وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين أن بلاده وروسيا ستواصلان المناورات المشتركة، إثر تدهور الوضع في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا وزيادة الأنشطة العسكرية على الحدود.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأحد مع اختتام المناورات العسكرية المشتركة "عزيمة الحلفاء 2022" بين روسيا وبيلاروسيا.

وقال خرينين إن "رئيسي البلدين قررا مواصلة المناورات على خلفية زيادة الأنشطة العسكرية بالقرب من حدود روسيا وتفاقم الوضع في منطقة دونباس".

وأشار إلى أن المناورات تهدف إلى "تخفيف التوتر والرد على الاستعدادات العسكرية ذات النوايا السيئة على الحدود المشتركة".

وأضاف: "البلدان المجاورة لنا تجرى تعبئتها بشكل عاجل بأحدث الأسلحة".

ووفقاً لمسؤولين أوكرانيين، حشدت موسكو مؤخراً أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف من احتمالية أن روسيا تخطط لهجوم عسكري ضد جارتها.

ونفت روسيا استعدادها للغزو، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها.

TRT عربي - وكالات