بعد إمهال مصالح وزارة الداخلية محمد بودريقة أجل سبعة أيام لتبرير انقطاعه عن مزاولة مهامه بمقاطعة “مرس السلطان” بالدار البيضاء قبل تفعيل مسطرة العزل في حقه؛ عمد المسؤول الجماعي إلى توجيه مراسلة جوابية إلى عامل عمالات الفداء مرس السلطان، تتضمن ملفا طبيا برر بموجبه تواريه عن الأظار منذ ما يقارب الأربعة أشهر.
وأرفق بودريقة الذي يتواجد حاليا بالعاصمة البريطانية لندن، “مذكرته الجوابية” بمجموعة من الوثائق، أبرزها تخطيطا طبيا وتقريرا طبيا وورقة تحليلات طبية، إضافة إلى قرص يتضمن تقارير طبية.
وتوقف بودريقة الذي يشغل في الوقت نفسه عضوية مجلس النواب عن حزب التجمع الوطني للأحرار ويترأس نادي الرجاء الرياضي، عن مزاولة مهامه بمجلس مقاطعة مرس السلطان منذ الدورة العادية لشهر يناير 2024 المنعقدة بتاريخ 10 يناير 2024 إلى حدود تاريخ اليوم.
وأكد عامل عمالات الفداء مرس السلطان أن “السلطات لا تتوفر على ما يبرر هذا الانقطاع عن العمل”، مشيرا في وثيقة التنبيه التي وجهها إلى بودريقة الأسبوع الماضي أن “هذا الوضع أثر بشكل سلبي على الاحتياجات المرفقية الآنية التي يتطلبها السير العادي للمقاطعة، كما شكل شللا تاما بمختلف المرافق الإدارية؛ الشيء الذي أضر بمصالح المواطنين”.
وتنص المادة الـ20 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات 113.14 على أنه “إذا انقطع رئيس المجلس عن مزاولة مهامه لأي سبب من الأسباب المشار إليها في البنود من 1 إلى 6 من المادة 20، يعتبر مقالا ويحل المكتب بحكم القانون. ويستدعى المجلس لانتخاب رئيس جديد وباقي أعضاء المكتب وفق الشروط والكيفيات المنصوص عليها في هذا القانون التنظيمي داخل أجل خمسة عشر يوما (15) من تاريخ معاينة الانقطاع بقرار من عامل العمالة أو الإقليم”.
وفي وقت يلتزم فيه حزب التجمع الوطني للأحرار الصمت حيال مغادرة عضو مكتبه السياسي المغرب، تزامنا مع تفجر قضية الملاحقة القضائية لسعيد الناصيري الرئيس السابق لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم على خلفية ملف “إسكوبار الصحراء”، تتردد أنباء عن كون بودريقة “فر” إلى بريطانيا، غير أنه نفى ذلك جملة وتفصيلا وأكد أنه سيعود إلى المغرب بعد انقضاء فترة نقاهته.
