تم يوم الجمعة 18 فبراير 2021 عقد اجتماع بين المديرة الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بمراكش و المكاتب الإقليمية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب التابعة لجهة مراكش أسفي، وذالك بقاعة الاجتماعات التابعة للمديرية الجهوية للصحة .

وقد حضر الاجتماع اعضاء عن المكاتب النقابية لكل من الصويرة و الحوز و قلعة السراغنة و العطاوية وشيشاوة و المكتب الجهوي مراكش اسفي ، التابعين للجامعة الوطنية للصحة تحت لواء UGTM ، بالإضافة الى بعض مناديب الأقاليم المعنية بالمراسلة و موظفين عن مصلحة الموارد البشرية بالمديرية الجهوية.

وفي بداية الاجتماع تطرق الاطراف الى التنويه بالمجهودات المبذولة من طرف جميع العاملين بالقطاع الصحي بالجهة و كذا العمل المتواصل على جميع الأصعدة من المساهمة في انجاح عملية التلقيح خصوصا الجرعة الثالثة التي أصبحت ضرورية ،مرورا بتأمين الخدمات الاعتيادية للمترفقين و كذا تتبع الاوضاع الوبائية في الجهة وذالك رغم المشاكل التي يعاني منها القطاع من نقص في الموارد البشرية و المالية.

وخلال هذا الاجتماع عبر أعضاء المكاتب الاقليمية عن امتعاضهم من بعض الممارسات التي تؤزم الأوضاع من طرف بعض المسؤولين ، كما عبر المجتمعون عن استيائهم من الطريقة التي اعتمدت في صرف بعض التعويضات بطرق غير منصفة ، كما تم تنبيه المديرة الجهوية الى العمل مستقبلا على حث المسؤولين باشراك جميع الفرقاء الاجتماعيين خلال اعداد لوائح المستفيدين من التعويضات.

وطالبت المكاتب النقابية المديرة العمل على اقتراح حلول لمجموعة من الاختلالات التي تعتري القطاع من نقص في التجهيزات و المعدات ، و كذا بعض الأعطال التقنية المتكررة بالإضافة الى نقص في مستلزمات التحليلات البيوطبية خصوصا على مستوى مستشفى الصويرة و العمل على الإسراع بافتتاح جناح خاص بالنساء اللواتي يعانين من الامراض العقلية، بالإضافة الى المشاكل التي يعاني منها القطاع بكل من قلعة السراغنة و العطاوية، وتعثر مجموعة من المشاريع هناك.

وبهذا الصدد فإن المكاتب الاقليمية والمكتب الجهوي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب سيعملون على اقتراح بعض التصورات و اقتراحات التي من شأنها اعتماد حلول واقعية وقابلة للتطبيق فيما يخص الصيانة و اقتراحات تهم طلبات العروض الخاصة بأجهزة المختبر و الأشعة ، بالإضافة الى اقتراح برامج صحية محلية من شأنها تعزيز العرض الصحي .

وبعد تناولها للكلمة أكدت المديرة الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بمراكش آسفي ان هناك مجهودات تبدل من طرف جميع مكونات قطاع الصحة بالجهة للعمل على تقديم خدمات صحية ترقى الى مستوى تطلعات المواطنين ، و ان المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية و معها المناديب و المسؤولين مجندين لإنجاح برنامج الحماية الاجتماعية طبقا لتوجيهات صاحب الجلالة ، و انها ستعمل على وضع حلول عملية و ملموسة لكل المشاكل التي تم طرحها من طرف المكاتب الاقليمية، وتكوين لجان مشتركة في بعض الأقاليم لوضع حلول واقعية ، كما تطرقت الى الاكراهات المالية التي تعرفها ميزانيات الأقاليم.

و في الاخير نوهت المكاتب النقابية بمجهودات المناديب على مجهوداتهم ، و كذا العمل الجبار التي تقوم به الدكتورة لمياء الشاكري المديرة الجهوية من اجل الرقي بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بالجهة و التنزيل السليم للبرامج الصحية و كذا انجاز المشاريع المبرمجة في الآجال المعقولة ،كل ذالك من اجل اعادة بناء الثقة بين الموظفين و المسؤولين في افق تنزيل مشروع الإصلاح الجديد للمنظومة الصحية ككل.