منذ ظهور جائحة كورونا في عام 2020 تفتحت أعين العلماء على خطر الفيروسات والأوبئة التي تتفشى بين البشر، وبات المختصون يعملون بشكل سريع لمجابهة خطر تلك الأمراض القاتلة، لكن في الآونة الأخيرة، تزايدت المخاوف من صعوبة حصر تلك الفيروسات من الانتشار، لا سيما مع ازدياد حدة الأزمة المناخية؛ التي يصاحبها طقس حار يشكل مناخاً جيد لانتشار فيروسات جديدة كليا أو متحور الفيروسات.

وبسبب تلك التهديدات الوبائية حذرت منظمة «الصحة العالمية» من عدد من الفيروسات القاتلة آخرها مجموعة من متحورات كورونا تدعى «Flirt»، و«الإنفلونزا» وتحوراتها خاصة «إنفلونزا الطيور» المتفشية حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية التي قتلت ملايين الطيور، والدواجن وفقا لـ«سي إن إن».

متحورات كورونا الجديدة «Flirt»

تتطوّر جميع الفيروسات بما فيها فيروس كورونا بمرور الوقت وعندما يتكاثر الفيروس أو ينسخ نفسه، فإنه يتغير بعض الشيء أحياناً، جراء انتقاله المستمر بين البشر، وكان آخر متحورات فيروس كورونا تلك المجموعة التي أطلق عليها العلماء اسم «Flirt»، وفقا لمركز مكافحة الأمراض الأمريكي «سي دي سي»

وتشمل تلك المجموعة المعروفة بـ«Flirt» مجموعة من المتحورات هم «KP.2» أخطرهم و«KP.1» و «JN,1» و«JN.1.13.1 و JN.1.7»، وحاليا، KP.2 مسؤول عن واحدة من كل أربع إصابات بكورونا على مستوى الولايات المتحدة وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية «سي دي سي».

ومنذ 27 أبريل، شكل KP.2 ما يقرب من 25% من حالات الإصابة بكورونا في الولايات المتحدة الأمريكية.

إنفلونزا الطيور

وتعاني الولايات المتحدة الأمريكية من تفشي إنفلونزا الطيور، لكن بشكل أوسع حيث تطور الفيروس وأصبح يشمل الطيور والمواشي معاً، حسبما ذكرت الـ «سي إن إن»، مضيفة أن أول اكتشاف للفيروس في شهر مارس الماضي حين أعلن مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة عن بدئهم تحقيق في تفشي الفيروس بين الأبقار والمواشي، وتحديد في ألبان الأبقار.

وأصاب ذلك الفيروس حتى الآن أكثر من 90 مليون من الدواجن وانتشر المرض في 9 ولايات أمريكية في  36 مزرعة ماشية المدرة للألبان.

ودفع الانتشار الكبير للفيروس في الحيوانات داخل الولايات المتحدة الأمريكية منظمة الصحة العالمية في أبريل الماضي للتحذير من انتشار العدوى بين البشر لا سيما مع ظهور حالة إصابة لمزارع أمريكي وفقا لـ«سي إن إن».

الأنفلونزا

في تقرير سابق نشر في أبريل الماضي، حذرت مجموعة من العلماء أجرو دراسة استقصائية عن الأمراض الوبائية  من أن تكون الإنفلونزا هي الجائحة الجديدة نظراً لتطورها المستمر وآخرها إنفلونزا الطيور التي تجتاح الولايات المتحدة الأمريكية حاليا، وفقاً لصحيفة «الجارديان».