تحذير أميركي من "سحق الأوكرانيين".. وكييف تناشد مجلس الأمن


طلبت أوكرانيا اليوم الاثنين، عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة احتمالات تعرّضها لغزو روسي، مشيرةً إلى التطمينات الأمنية التي حصلت عليها مقابل التخلّي عن ترسانتها النووية عام 1994.

وبحسب كييف، فإن الاتفاق الذي تم توقيعه في 1994، بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا، طمأن أوكرانيا بأنه سيتم احترام "سلامة أراضيها واستقلالها السياسي" مقابل موافقتها على نقل جميع أسلحتها النووية إلى روسيا.

وورثت جمهورية أوكرانيا المستقلة ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم عندما تمّ رسمياً حلّ الاتحاد السوفياتي عام 1991.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة على "تويتر": "طلبت رسمياً بمبادرة من الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي عقد مشاورات فوراً بموجب البند السادس من تفاهم بودابست".

وأضاف أن على مجلس الأمن بحث "خطوات عملية لضمان أمن أوكرانيا". وينصّ البند السادس في اتفاق العام 1994 على أن موسكو وواشنطن ولندن "ستتشاور في حال طرأ وضع ما" يهدّد أمن أوكرانيا.

البيت الأبيض: الغزو سيسحق الأوكرانيين

من جانبه، أفاد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك ساليفان اليوم الاثنين بأن المعلومات الاستخباراتية الأميركية تشير إلى أن أي غزو روسي لأوكرانيا سيقوم على استراتيجية قاسية تستهدف إلى "سحق" المدنيين.

كما حذّر المسؤول في البيت الأبيض من أن احتمالات التوصل إلى حل سلمي تتقلّص، فيما تحشد روسيا جنودها عند الحدود الأوكرانية واندلعت مناوشات وأطلق متمرّدون تدعمهم موسكو قذائف ضد مواقع تابعة لأوكرانيا في شرق البلاد.

وقال ساليفان لشبكة "إن. بي. سي. نيوز" إن الغزو الذي تحذّر واشنطن والغرب من أنه قد يحصل في أي لحظة، سيتمثّل بعملية "عنيفة للغاية"، مضيفاً: "لكن لدينا معلومات استخباراتية أيضاً تشير إلى أن شكلاً أكبر حتى من أشكال القسوة" سيتم ممارستها خلال الغزو.

وتابع: "ستكون حرباً تخوضها روسيا ضد الشعب الأوكراني لقمعه وسحقه وإيذائه".

مدنيون في دونيتسك يصلحون الأضرار التي لحقت في منازلهم بسبب الاشتباكات

وأشار ساليفان إلى أن احتمالات تجنّب اندلاع نزاع تتضاءل قائلاً: "احتمال التوصل إلى حل دبلوماسي، في ظل تحرّكات الجنود الروس، تتضاءل مع مرور كل ساعة".

بريطانيا: تمسك بوتين بغزو أوكرانيا مقلق

في سياق متصل، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس اليوم الاثنين إن هناك ما يدعو للقلق بشدة من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال متمسكاً بغزو أوكرانيا.

وقال والاس أمام البرلمان البريطاني إن هناك زيادة مستمرة في أعداد القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية بالإضافة إلى تسارع وتيرة الحوادث التي قد تستخدم ذريعة للهجوم.

وأضاف: "لقد رأينا خلال الأسابيع القليلة الماضية الأساليب التقليدية الروسية تُنفذ على نحو يبعث على القلق الشديد من أن الرئيس بوتين لا يزال متمسكاً بالغزو".

وحث والاس بوتين على العدول عن فكرة الغزو ومعاودة الالتزام بالدبلوماسية.

ورداً على سؤال من أحد المشرعين عما إذا كان الوقت قد حان لبدء فرض عقوبات بريطانية على روسيا، قال والاس: "إذا كنا سنفرض العقوبات بشكل أحادي، ولم تفعل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الشيء نفسه، فسيكون هناك خطر يتمثل في استفادة بوتين من الوضع واللعب على وتر "غرف تسد".

بوتين يقرّر اليوم مسألة الاعتراف بالانفصاليين

يأتي هذا بينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّه سيقرّر "اليوم" الاثنين ما إذا كانت بلاده ستعترف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، بعدما طالبه كبار المسؤولين الروس بالإقدام على هذه الخطوة.

بوتين خلال تراؤسه اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي

وقال بوتين لأعضاء مجلس الأمن القومي الروسي إثر اجتماع بعد ظهر الاثنين بُثّ على التلفزيون الرسمي: "سمعتُ آراءكم، سيُتّخذ القرار اليوم".

ومن شأن اعتراف روسي بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين أن يسدّد ضربة قاضية لعملية السلام، الهشّة أصلاً، والهادفة لحلّ النزاع المستمر منذ سنوات في شرق أوكرانيا.

وحذّرت دول غربية روسيا من الاعتراف بالجمهوريتين الانفصاليتين، فيما أكدت الولايات المتحدة أنّ الخطوة ستمثّل "انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي".

تاريخ الخبر: 2022-02-21 18:16:21
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 89%
الأهمية: 95%

آخر الأخبار حول العالم

العالم يسجل ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة خلال أبريل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 00:24:57
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 52%

أخنوش..الحكومة استطاعت تنفيذ جل التزاماتها قبل منتصف الولاية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 00:24:54
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية