لازالت الحرب الكلامية مستمرة بين عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وميساء سلامة الناجي الناشطة على شبكات التواصل الاجتماعي”.
وبعد أن هاجم بنكيران، في كلمة له خلال افتتاح المجلس الوطني لحزبه، المدونة مايسة الناجي واصفا إياها بالدمى والكراكيز والمنافقة، خرجت الأخيرة بدورها ووصفته بـ”البّأنضي” وبأنه يمارس التقية.
وأرجع بنكيران هجومه على مايسة بسبب محاولتها انتزاع موقف منه بخصوص جدل تقنين القنب الهندي “الكيف” خلال زيارتها له بمنزله، فيما ردت هي بأن السبب هو توجهها للملك بطلب إعفاء عزيز أخنوش وتعويضه بمولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي سابقا.
وأعلنت الناشطة الفايسبوكية ميساء، عن تحديها لبنكيران وعدم تجاهل الرد عليه كما كان يفعل إلياس العمري الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، وفؤاد عالي الهمة مستشار الملك، وعزيز أخنوش رئيس الحكومة الحالي.
واتهمت بنكيران وأعضاء حزبه باستغلال قنوات المشرق “الرسالة – اقرأ”، واستغلال الخطاب الديني، وحركة 20 فبراير بتهديده للملك للقبول به في الحكومة هو وحزبه سنة 2011، وبعد أن قبلت به وزارة الداخلية ووافقت على رئاسته للحكومة.
وطالبته ميساء بـ”الذهاب خمس سنوات إلى تركيا لأنه يقف حجرة عثرة أما التنمية في البلاد، ووقوفه أمام تنزيل مجموعة من الملفات أبرزها إقرار فاتح السنة الأمازيغية يوم عطلة، واللغة الإنجليزية كلغة رسمية ثانية في المقررات الدراسية، وتقنين الكيف…”.
هجوم ميساء على بنكيران خلف ردود فعل خاصة بين أنصارهما، إذ طالب أنصار الأول بتبرير الثانية لعدم دستورية اعفاء الملك لرئيس الحكومة وتعويضه بالعلمي إلا في حالة وضع أخنوش استقالته وهذا نادر في المغرب، في مقابل أنصار الثانية اللذين يرون في عودة بنكيران للواجهة هو تبرير لمرحلة زمن رئاسته الحكومة وما خلفه من قرارات “غير شعبية” في حق المغاربة”.
وسبق أن قال بنكيران في هجومه “نحن حزب سياسي مسؤول ولنا عشرات الآلاف من الأعضاء، ينظرون إلى اجتهاداتنا ويبنون عليها، ولسنا مثل “اليوتوبرز” اللذين يقولون كلمتهم ويذهبون، موجها كلامه المتضمن لاتهامات مباشرة لميساء “لا نعرف من أين أتيت ولا من أرسلك وكم تتقاضين مقابل ذلك؟، جئت فجأة وأردت أن تصبحي زعيمة الأمة المغربية”.
وطالب بنكيران في كلامه ميساء بتكوين حزب سياسي وأطر، والنظر إلى المشاكل التي يعاني منها أمين حزب سياسي وأمانته العامة، حتى تعرف حجم قدرتها واستطاعتها تدبير وتسيير ذلك.
