برشيد / نورالدين حيمود.

أدانت المحكمة الإبتدائية بمدينة بن سليمان، وذلك منتصف الأسبوع الماضي، بارون مخدرات مبحوث عنه بموجب العديد من برقيات بحث وطنية، و دركية تنتمي لسلك الدرك الملكي، كانت تشتغل بالمركز الترابي لمدينة الݣارة، سرية برشيد القيادة الجهوية سطات، قبل إيقافها واعتقالها و إحالتها على ممثل الحق العام، للنظر في صك الاتهام الموجه إليها و الذي قرر بدوره إيداعها السجن و متابعتها رفقة البارون في حالة إعتقال، بالحبس النافذ و الغرامة.

ويأتي ذلك على خلفية تورطهما في قضايا تتعلق أساسا، بحيازة المخدرات والمشروبات الكحولية، المختلفة الأنواع والأشكال والاتجار فيها، دون التوفر على السند القانوني، والسكر العلني البين والسياقة في حالته، واحداث الفوضى بالشارع العام، والخيانة الزوجية وافشاء الأسرار الادارية والمهنية، وإلحاق خسائر مادية في ملك الغير، وعدم التقيد بالقرارات الصادرة، عن الجهات الرسمية خلال حالة الطوارئ الصحية زمن تفشي ڤيروس كورونا.

ووفق المعطيات والمعلومات التي تتوفر عليها كش24 ، فإن هيئة الجنحي التلبسي بالمحكمة الإبتدائية السالفة الذكر، قضت في حق الدركية والحكم عليها ب5 أشهر حبسا نافذا، وعلى بارون المخدرات بـ10 أشهر حبسا نافذا مع الإبقاء على الغرامة التي حددتها المحكمة في 7000 درهم.

وبالرجوع إلى تفاصيل الواقعة، فقد كانت مصالح الدرك الملكي بسرية بوزنيقة، خلال شهر أكتوبر من السنة الماضية، قد توصلت بمكالمة هاتفية، مفادها تواجد فتاة رفقة شخص آخر يتبادلان الضرب والجرح، وهما في حالة غير طبيعية، على مستوى محطة للبنزين ضواحي المحمدية، حينها تجندت دورية دركية على وجه السرعة، وتوجهت صوب المكان بالتحديد، و بالفعل وجدت الشخص مرفوقا بالفتاة، وهما في حالة هيجان جد متقدمة، كما أن السيارة التي كانا على مثنها تعرضت للتخريب بالكامل.

في المقابل وفق مصادر الجريدة، أنه وبعد مباشرة الأبحاث والتحرياث الأولية معهما، تبين للدورية الدركية المكلفة بالتدخل والتحقيق، أن الفتاة لم تكن سوى دركية تشتغل بالمركز الترابي لمدينة الݣارة، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لعمالة إقليم برشيد، وأن الشخص المرافق لها هو بارون مخدرات، مبحوث عنه بموجب 60 مذكرة بحث وطنية.

وبعد إشعار عناصر الدورية الدركية لرؤسائهم بسرية بوزنيفة والقيادة الجهوية سطات، تم تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، تم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، قصد تعميق البحث معهما حول المنسوب إليهما، والقيام بالمتطلب واتخاذ المتعين بشأنهما.