أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الاثنين أن روسيا تخطط لحملة "شديدة العنف" ضد أوكرانيا.

وفي حديثه لبرنامج توداي على شبكة إن بي سي الأمريكية، قال سوليفان إن "لدى الولايات المتحدة معلومات استخبارية تشير إلى أنه سيوجد شكل أكبر من الوحشية، ولن تكون هذه مجرد حرب تقليدية بين جيشين".

وأضاف: "نعتقد أن أي عملية عسكرية، بحجم ونطاق ما نظن أن الروس يخططون له، ستكون عنيفة للغاية، وستكلف أرواح الأوكرانيين والروس المدنيين والعسكريين على حد سواء".

وحذّر من أن حرب روسيا على الشعب الأوكراني تهدف إلى "قمعه وسحقه وإيذائه".

وفي وقت سابق الاثنين، أثارت باتشيبا نيل كروكر، سفيرة الولايات المتحدة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، مخاوف بلدها بشأن "انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في أعقاب غزو آخر" لأوكرانيا من روسيا، بما في ذلك عمليات القتل والاختطاف والتعذيب.

وبعثت السفيرة برسالة إلى ميشيل باشيليت، المفوضة السامية لحقوق الانسان في الأمم المتحدة، نقلت فيها قلق الولايات المتحدة البالغ من أن يؤدي غزو روسي آخر لأوكرانيا إلى "معاناة إنسانية واسعة النطاق".

وتصاعدت التوترات بشكل كبير في شرق أوكرانيا، إذ تشير تقارير إلى عدد متزايد من انتهاكات وقف إطلاق النار، وحوادث قصف متعددة، وإجلاء المدنيين من المناطق الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك ولوغانسك.

ووفقاً للأمم المتحدة، قُتل أكثر من 13 ألف شخص في اشتباكات بين الانفصاليين الموالين لروسيا وحكومة كييف منذ عام 2014 في دونباس بشرق أوكرانيا.

ومؤخراً، تصاعد التوتر في منطقة دونباس، فيما وجّهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو في حال شنت هجوماً على كييف.

وتنفي روسيا استعدادها لغزو أوكرانيا، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها.

TRT عربي - وكالات