قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في بيان مشترك اليوم الاثنين 21 فبراير إن اعتراف روسيا بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا ككيانين مستقلين سوف يؤدي إلى فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي.
وأضافا أن هذه الخطوة انتهاك صارخ للقانون الدولي وكذلك لاتفاقيات مينسك، وسيرد الاتحاد بفرض عقوبات على المتورطين في هذا العمل غير القانوني.
كما ندد أمين عام حلف الأطلسي بقرار روسيا الاعتراف بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك انفصاليتين في أوكرانيا، معتبراً أن روسيا تواصل تأجيج الصراع في شرق أوكرانيا.
وأعلن بوتين عن اعتراف روسيا رسمياً بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، كما وقع الرئيس الروسي اتفاقات تعاون وصداقة مع المنطقتين الانفصاليتين الأوكرانيتين المدعومتين من روسيا.
وقال بوتين في خطاب له إن أوكرانيا لم تتمكن من إقامة دولة مستقرة، وبالتالي كان عليها الاعتماد على دول خارجية مثل الولايات المتحدة، متهماً السلطات في كييف بأنها تخدم مصالح الغرب على حساب مصالح شعبها.
وأضاف الرئيس الروسي أن أوكرانيا التي شكلها الاتحاد السوفيتي باتت دولة فقيرة بسبب السرقات والفساد، والأوكرانيون يفهمون أن دولتهم تحت الاستعمار.
وأشار بوتين إلى أن المساعدات التي قدمتها روسيا لأوكرانيا على مدى عقود بلغت أكثر من 150 مليار دولار، مضيفاً أن موسكو بقيت تتعامل مع أوكرانيا بكل شفافية ونزاهة رغم ممارساتها.
وفيما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلي قال الرئيس الروسي إن بلاده تلقت وعوداً بعدم توسع حلف الأطلسي، لكن ما حدث عكس ذلك، مشيراً إلى أن مسألة انضمام أوكرانيا لحلف الأطلسي مقررة سلفًا، وأن هذا الانضمام تهديدًا مباشرًا لأمن روسيا.
وخاصة أن البنية الأساسية لحلف الأطلسي باتت على أعتاب روسيا، وأضاف بوتين أن حلف الأطلسي تجاهل مخاوف موسكو، على الرغم من سعي روسيا لحل المسألة بالطرق الدبلوماسية، قائلاً "إن من حق روسيا اتخاذ إجراءات انتقامية، ولن نتخلى عن سيادتنا وقيمنا الوطنية".
وكشف الرئيس الروسي إنه جرى توريد الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا بمليارات الدولارات، وأنه في حالة حصول أوكرانيا على أسلحة دمار شامل فإن الوضع العالمي سيتغير تغيراً جذرياً ولا يمكن تجاهل ذلك.
