المبعوث الأمريكى يتوقع انخفاض مياه النيل فى مصر عام 2025

قال المبعوث الأمريكى الخاص للمناخ، جون كيرى، إن مؤتمر المناخ فى جلاسكو أسفر عن التزامات غير مسبوقة من قبل القطاع الخاص، مشيرا إلى أن 200 دولة اجتمعت معًا فى آخر مؤتمر مناخى، واتخذت خطوات مهمة فى نوفمبر الماضى بالاتفاق على خفض درجة حرارة الأرض بمقدار درجة ونصف الدرجة، وتوصيل انبعاثات الكربون إلى صفر بحلول عام 2050. وأضاف «كيرى»، فى كلمة ألقاها فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أمس الأول، للحديث عن مستقبل العمل المناخى الدولى، أن مصر تحصل على 80% من مياهها من نهر النيل، ولكن هناك إمكانية أن تقل هذه المياه فى 2025 بسبب تغير المناخ.

أخبار متعلقة

وأشار إلى أنه متفائل بإمكانية التوصل إلى إنجاز يتعلق بتغير المناخ ووقف ارتفاع درجة حرارة الأرض وخفض الانبعاثات، لافتاً إلى أن مؤتمر المناخ فى جلاسكو خلق زخمًا يجب أن يتبعه التزام الدول بتخفيض استخدام الفحم والوقود الأحفورى، مؤكدا أن الوضع الحالى ليس سهلًا ويقع على عاتق الدول مسؤولية الاستفادة من هذا الزخم.

وتابع: «هناك خطوات ملحة يجب اتخاذها، لأن الوضع أصبح طارئًا ولم يعد يحتمل الانتظار، والعقد الماضى كان الأسخن فى التاريخ، وهناك مظاهر مناخية تصرخ فى وجهنا لننتبه، وقد حصد تغير المناخ فى الولايات المتحدة أرواح المئات العام الماضى، وكبد الاقتصاد مليارات الدولارات فى أمريكا وحدها، والتلوث يقتل 10 ملايين شخص حول العالم، والحرارة تفتك بـ5 ملايين، فارتفاع درجة الحرارة الأرض بمقدار درجتين على سبيل المثال يعنى تدمير الشعاب المرجانية بالكامل حول العالم». وأضاف أن العالم فى حاجة للحصول على تمويل من جهات مختلفة من البنوك، ومن الدول الغنية ومن الشراكات بالتعاون مع الجميع، كما أنه بحاجة إلى التكيف مع آثار تغير المناخ، ومعرفة كيفية التصرف وقت الأزمات المناخية وحماية الناس وقت حدوث الأزمة، مؤكدا أن التكيف يعنى إنقاذ حياة الناس. وأشار إلى أن هناك تحديات تهدد الجميع فى العالم بسبب تغير المناخ، وبدأت بعض الدول فى إفريقيا، مثل رواندا وتونس، فى اتخاذ تدابير للتكيف والتعامل بمرونة مع الكوارث المناخية، من خلال مساعدة المزارعين. وقدم مثالًا من الهند على التكيف، حيث دهن الناس منازلهم باللون الأبيض لعكس أشعة الشمس.