من خلال خطاباته النارية، كان يُنظر إلى الزعيم السياسي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي البالغ من العمر 75 عاماً على أنه "مهرج" في الكرملين بينما كان واضحاً بشكل غريب في بعض القضايا، ومنها التنبؤ بموعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
فقد تنبأ في خطاب أمام البرلمان الروسي في 27 ديسمبر من العام الماضي، بأنه في الساعة 4 صباحاً يوم 22 فبراير/شباط 2022، سيشعر الشعب بسياسة روسيا الجديدة، في إشارة إلى التدخل في أوكرانيا، وفق تقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وتابع جيرينوفكسي، الذي يرأس الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي أسسه "كي جي بي" قائلاً "لن تكون 2022 سلمية. سيكون عاما تصبح فيه روسيا عظيمة مرة أخرى".
"اتجاه أكثر عدوانية"
كذلك، حذر من أن الحكومة الروسية ستتخذ اتجاهاً جديداً أكثر عدوانية فيما يتعلق بسياساتها تجاه أوكرانيا في ذلك التاريخ.
ولم يوضح جيرينوفسكي حينها ما يمكن أن يكون عليه هذا الاتجاه الجديد أو يقدم أي دليل آخر على أنه قادم، لكنه سلط الضوء على الرمزية المحتملة لإجراءات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي اتخذها الآن.
Who needs CIA intel when you have Zhirik? (Speaking on 27 Dec)
— Francis Scarr (@francska1) February 20, 2022
"At 4am on 22 Feb you'll feel [our new policy]. I'd like 2022 to be peaceful. But I love the truth, for 70 years I've said the truth. It won't be peaceful. It will be a year when Russia once again becomes great." pic.twitter.com/MUZtuZI1is
تاريخ مثير للجدل
في موازاة ذلك، غيّر حساب تويتر التابع لوزارة الخارجية الروسية شعاره ليصبح: "22. 02. 22". وذلك قبل يومين من العملية.
في الأثناء، لاحظ مراقبون للشأن الروسي أن 22 فبراير هو الذكرى السنوية للتاريخ الذي أطاحت فيه الاحتجاجات الشعبية في أوكرانيا بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش، حيث كان هذا أحد الأحداث المتسارعة التي أدت إلى استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014.
من هو جيرينوفسكي؟
ويشتهر جيرينوفسكي، المولود في كازاخستان، بخطابه القومي المناهض للغرب.
ففي التسعينيات دعا إلى استخدام الأسلحة النووية ضد جمهورية الشيشان الروسية في شمال القوقاز في بداية حرب الشيشان الثانية.
كما دعا إلى استعادة ألاسكا بالقوة من الولايات المتحدة، واستعادة سيطرة موسكو على دول الاتحاد السوفيتي السابق ودمج كازاخستان في روسيا.
وتحدى بوتين في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وفاز بما يقرب من 6 في المائة من الأصوات.
