عكست أسعار النفط خسائرها السابقة يوم الأربعاء، مرتفعة على خلفية تقارير تفيد بتأثر الحكومة الأوكرانية ووزارة الخارجية وجهاز أمن الدولة بهجوم إلكتروني.

وصعد خام برنت 1.48 دولار بما يُعادل 1.5% إلى 98.32 دولار للبرميل بعد أن بلغ 99.50 دولار يوم الثلاثاء وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2014.

وأغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي على ارتفاع 19 سنتًا عند 92.10 دولارًا للبرميل.

 

وتراجعت الأسهم الأميركية يوم الأربعاء بعد التخلي عن جميع المكاسب الافتتاحية حيث زادت التقارير عن الهجمات الإلكترونية على العديد من المواقع الحكومية الأوكرانية من المخاوف بشأن تصاعد التوترات مع روسيا.

وأعلنت أوكرانيا حالة الطوارئ يوم الأربعاء وطلبت من مواطنيها في روسيا الفرار، بينما بدأت موسكو في إخلاء سفارتها في كييف في أحدث بوادر تنذر بالسوء للأوكرانيين الذين يخشون هجومًا عسكريًا روسيًا شاملاً.

وارتفعت الأسعار أيضًا يوم الثلاثاء وسط مخاوف من أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، بعد أن أرسلت قواتها إلى منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، قد تضر بإمدادات الطاقة.

وتركزت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان على البنوك والنخب الروسية، بينما أوقفت ألمانيا التصديق على خط أنابيب غاز من روسيا.

كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على الشركة التي تقف وراء خط أنابيب نورد ستريم 2، والذي تم بناؤه لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.

ومع ذلك، يتوقع المحللون أن تستمر أسعار النفط في الصعود في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث وعدت بعض الدول الغربية بفرض المزيد من العقوبات إذا شنت روسيا غزوًا كاملاً.

قال كارستن فريتش المحلل في Commerzbank "هناك خطر من أن روسيا سترد على العقوبات من خلال تقليص عمليات التسليم من جانبها".

من جهة أخرى، أثرت العودة المحتملة لمزيد من الخام الإيراني إلى السوق على الأسعار، حيث اقتربت طهران والقوى العالمية من إحياء اتفاق نووي.

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير اللهيان يوم الأربعاء "المحادثات النووية في فيينا تصل إلى نقطة حساسة وهامة".

ومع ذلك، يقول محللون إن هناك فرصة ضئيلة لعودة الخام الإيراني إلى السوق في المستقبل القريب لتخفيف شح المعروض الحالي.

وقالت براتيبها ثاكر من Economist Intelligence: "إذا تم التوصل إلى اتفاق أمريكي - إيراني، فسيخفف بعض الضغط لكن ليس بما يكفي لوقف أسعار النفط ببطء نحو ثلاثة أرقام".