أعلنت حركة مسلحة سودانية اليوم، أنها ستخرج قواتها من العاصمة الخرطوم غداً الخميس، استجابة لقرار أمني من لجنة مختصة بتنفيذ اتفاق جوبا للسلام في السودان.
الخرطوم: التغيير
حدّدت الجبهة الثالثة «تمازج»- قطاع لقاوة، إحدى الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في السودان، يوم غدٍ الخميس، موعداً لخروج قواتها من العاصمة الخرطوم.
وذكرت أن ذلك يتم إنفاذاً لقرار مجلس الأمن والدفاع القاضي بخروج قوات حركات الكفاح المسلح الموقعة على إتفاقية سلام جوبا من العاصمة الخرطوم وعواصم مدن الولايات الأخرى للبدء في عملية الترتيبات الأمنية وإعادة الدمج والتسريح.
وكان اجتماع للجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع، برئاسة قائد انقلاب السودان عبد الفتاح البرهان، وجّه في 14 فبراير الحالي، الحركات المسلحة بإبعاد قواتها خارج المدن.
وتم توقيع اتفاق السلام في جوبا عاصمة جنوب السودان في اكتوبر 2020م.
وقال رئيس قطاع لقاوة اللواء بشير تاور جبارة في مؤتمر صحفي بمنبر وكالة السودان للأنباء يوم الأربعاء، إن الحركة أجلت قواتها العسكرية خارج العاصمة الخرطوم وجميع مدن الولايات متوجهة نحو معسكراتها المحددة في الستيب والدبب.
وأوضح أن قوات الجبهة الثالثة «تمازج» تتمركز من النيل الأبيض، كردفان ودارفور حتى حدود دولة تشاد، «ومهيأة تماماً للتعامل مع مرحلة الترتيبات الأمنية ومتعاونة مع القوات المسلحة والأجهزة النظامية».
وقال تاور إن قوات تمازج المسلحة محصورة لدى الحكومة الانتقالية وفقاً لاتفاق سلام جوبا فيما لا تخلو المدن من منسوبي الحركة المدنيين.
وأضاف: «لدينا جمهور مدني عريض والجبهة الثالثة تمازج متاحة لاي سوداني».
وأشار إلى برنامج حزبي ستُعلن عنه الحركة عقب إكمال بند الترتيبات الأمنية يطرح لكل الشعب السوداني.
من جانبه، قال قائد الإمداد العقيد محمد عبد الرحيم، إن قوات «تمازج» الآن في المعسكرات بانتظار استكمال الترتيبات الأمنية.
وأكد ضرورة تفهّم مرحلة ما بعد السلام وأهميتها بشأن إدماج حركات الكفاح في القوات النظامية والمجتمع.
وأضاف: «نحن على أعتاب مرحلة جديدة تتطلّب تضافر الجهود كافة لبناء سودان موحد ينعم بالسلام والاستقرار».
وناشدت الجبهة الثالثة، القائدين عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد النور للحاق بركب السلام.
