تخوض النقابة الوطنية للصحة العمومية، في هذه الأثناء من صباح اليوم الخميس مسيرة احتجاجية، مع وقفة احتجاجية أمام مديرية المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس.

وتأتي هذه المسيرة وفق بيان للنقابة أمام تنامي مستوى الاحتقان وسط شغيلة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش ، وبعدما عقدت النقابة الوطنية للصحة العمومية اجتماعا يوم الخميس 17 فبراير 2022 ، خصص لمناقشة أخر تطورات الوضع النقابي المتسم ,على المستوى الوطني, بتصاعد حدة الهجوم على حقوق و مكتسبات الشغيلة الصحية و بتمادي المسؤولين عن القطاع الصحي في التعتيم حول مضامين مشروع الوظيفة العمومية الصحية و في اعتبار مستخدمي المراكز الاستشفائية الجامعية أطرا صحية من الدرجة الثانية . أما على المستوى المحلي، تواصل إدارة المركز سياسة الكيل بمكيالين و ازدواجية المعايير في تطبيق القوانين و المساطر الإدارية، و في نهج التسويف و المماطلة في تنفيذ التزاماتها السابقة.

وسجلت النقابة الوطنية للصحة العمومية بكل أسف غياب إرادة حقيقية و فعلية لدى كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية و إدارة المركز من أجل إيجاد حلول واقعية و ملموسة لمشاكل المستخدمين مؤكدة عزمها على استئناف برنامجها النضالي حتى تحقيق المطالب العادلة و المشروعة و المتمثلة أساسا على المستوى الوطني في الافراج عن مسودة مشروع الوظيفة العمومية الصحية و إشراك ممثلين عن المراكز الاستشفائية الجامعية في مناقشتها، وإيجاد حل جدري لمعضلة التقاعد بالمراكز الاستشفائية الجامعية .

وتتمثل مطالب النقابة الوطنية على المستوى المحلي في الصرف الفوري للشطر الثاني من منحة كوفيد و تعويض المتضررين من الشطر الأول ، وإنشاء قاعدة بيانات معلوماتية تخص المستخدمين و ذويهم لتبسيط مسطرة استفادتهم من العلاجات بالمركز ، والاسراع في صرف مستحقات المستخدمين الخاصة بالترقية في الرتبة و الدرجة ، و كذا كافة التعويضات ( الحراسة و الإلزامية، وإنصاف المتضررين من تنقيط منحة المردودية منذ تكليف المركز الوطني للمعالجة بحسابها ، والعمل على احترام مقتضيات المرسوم 562-14-2

وفيما يخص تنظيم عرض العلاجات و الخريطة الصحية و المخططات الجهوية لعرض العلاجات لتخفيف الضغط على مستشفيات المركز و لا سيما مستشفى الأنكولوجيا و أمراض الدم و مستعجلات كل من مستشفيات الرازي و الأم و الطفل و ابن النفيس فقد طالبت النقابة بالاسراع في إعادة تهيئة وفتح مستعجلات مستشفى إبن طفيل لتخفيف الضغط عن مستعجلات مستشفى الرازي التي أصبحت الوحيدة على مستوى عمالة مراكش ، والإعلان الفوري عن مباريات للتوظيف تهم جميع الفئات لتعويض نزيف الاستقالات و الهجرة المتنامية لشغيلة المركز نحو قطاعات أخرى أكثر جاذبية، وتفعيل ما جاء في تقرير اللجنة المشتركة حول المرافق الاجتماعية بالمركز ( مقاصف ، دور حضانة ، أكشاك ….) ، والتحرير الفوري لمحيط المركز من محتلي الملك العمومي الذين يستفزون الموظفين والمواطنين بشكل يومي واحترام اتفاقية 2018 الموقعة مع المجلس الجماعي.