تحذيراتٌ من "حملاتٍ ترويجيّةٍ" أطلقتها شركاتُ "الحليبِ الصّناعيِّ" على حسابِ "الرّضاعةِ الطّبيعيّةِ"
تحذيراتٌ من "حملاتٍ ترويجيّةٍ" أطلقتها شركاتُ "الحليبِ الصّناعيِّ" على حسابِ "الرّضاعةِ الطّبيعيّةِ"
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
حذّر تقريرٌ جديدٌ صدر عن منظمة الأمم المتحدة من حملات ترويجية أطلقتها شركات الحليب الصناعي، تستهدف أكثر من نصف الآباء والأمهات الحوامل ممن شملهم استطلاع رأي همّ عددا من البلدان منها المغرب، من أجل تغيير موقفهم من الرضاعة الطبيعية والاستعاضة بالحليب الصناعي.
وجاء في التقرير نفسه، اطلع موقع "أخبارنا" على مضامينه، أن الشركات المذكورة تنهج ممارسات استغلالية؛ وهو الوضع الذي يمكنه أن يضر بصحة الأطفال بشكل عام.
كما أن شركات الحليب الصناعي تنتهك الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بتغذية الرُضع.
وأمام هذا الوضع؛ يرى تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن "تسويق هذا الحليب ينتشر بطريقة غير مقبولة"، داعيا في السياق نفسه إلى "ضرورة حماية صحة الأطفال والحرص على سلامتهم".
من جهتها؛ تفاعلت كاثرين راسيل، المديرة التنفيذية لليونيسف، مع الموضوع بقولها إن "الرضاعة الطبيعية أفضل للرضع والأمهات على حد سواء"، مضيفة أن "الرسائل التي يتوصل بها المعنيون بالأمر مضللة".
ولفت التقرير المذكور الانتباه إلى أن توالي الرسائل الترويجية المتوصل بها يشي بمدى عدم صحة ما تروجه الشركات نفسها، التي تحاول اللعب بنفسية المرأة الحامل، كاشفا أنه عكس ما تذيعه الشركات المعنية، فإن الرضاعة الطبيعية تعد أول لقاح للطفل. كما أنها تحميه من عدد من أمراض الأطفال الشائعة.
وذكر التقرير ذاته أن المخيف هو ارتفاع مبيعات الحليب الصناعي بأكثر من الضعف في العقدين الماضيين، في حين عرفت معدلات الرضاعة الطبيعية العالمية ازديادا طفيفا في الفترة ذاتها.
وفي المغرب، بيّن التقرير أن ما يناهز نصف النساء (49 في المائة) تحدوهن الرغبة في الرضاعة الطبيعية، مبرزا أن شركات الحليب الصناعي تعمل على تغيير مواقف الآباء والأمهات الحوامل، مستعينة في ذلك بالهدايا بمختلف أنواعها من أجل جذبهم.
وللحد من هذه الممارسات غير الأخلاقية؛ دعت منظمة الصحة العالمية، ومعها "اليونيسيف"، إلى إنهاء تسويق هذا المنتوج، عبر إصدار قوانين تحدّ من هذا النوع من النشاط غير الأخلاقي، الرامي إلى تغيير نمط الرضاعة لدى الأطفال.
