تطورات متسارعة شهدتها الساعات الماضية على الساحة الأوكرانية، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية على أوكرانيا، وسط تقارير إعلامية عن وقوع خسائر وسقوط قتلى بين الجانبين، مايزيد من المصير المجهول للمغاربة المتبقين هناك لاسيما الطلبة منهم.
وفي اتصال مع “الأيام 24″، يقول ياسين الهوير طالب مغربي بإحدى جامعات مدينة لفيف تخصص الطب، أن حالة من “الهلع والخوف ينتبان الجميع”، فقد دعتنا السلطات يوم أمس إلى التزام البيوت وعدم مغادرتها تحت أي ظرف كان.
وأكد إنه ستنقل في الساعات القليلة القادمة رفقة بعض من زملائه المغاربة والعرب إلى مغادرة أوركانيا في اتجاه بعض الدول المجاروة، مثلا ألمانيا كيث سيقيم هناك إلى جانب بعض من أقاربه، إلأى أن يعود إلى المغرب.
واعتبر أن هناك هاجسا أصبح واقعا بعد ماكانت كل الإشراءات في الأيام الماضية تؤكد أن الهجوم قريب ” ففي الوقت الذي أحدثك ألاحظ انتشار كبير للأمن والمدرعات في الشوارع واستنفار كبير”، مضيفا أنه ماعاد يشعر بالأمن خاصة منذ يومين، فالوضع بالنسبة إليه خرج عن السيطرة حتى أن كثيرين من المواطنين الأوكرانيين أو الاجانب بدؤوا بتخزين الطعام والمؤونة خوفا مما سيحمله الوقت القادم من إجراءات صارمة للسلطات.
“نتابع الأخبار وما ينشر حول وقوع قتلى في بعض المناطق هذا يخيفنا ويزيد من قلقنا”، يقول ياسين، متنميا أن ينتهي هذا الكابوس سريعا ويعود إلأى حضن عائلته سالما معافى,
وعن عدم عودته وانخراطه في برنامج الرحلات التي ألقتها السلطات المغربية لإجلاء المغاربة من أوركانيا، يؤكد الطالب أن العائق كان رفض الجامعة الترخيص له رفقة طلاب مغاربة وعرب الدراسة عن بعد، مايعني ضرورة البقاء واستكمال الدراسة، لكن معه هذا الواقع لايمكن الاستمرار مهما كلفنا الثمن.
يذكر أن سفارة المملكة في كييف، كانت قد أوصت سابقا كافة المواطنين المغاربة بمغادرة أوكرانيا حرصا على سلامتهم. في وقت يعتبر فيه الطلبة المغاربة ثاني أكبر جالية أجنبية تدرس في الجامعات الأوكرانية، بتعداد يقارب 10 آلاف طالب وطالبة.
