عقد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي اجتماعا تنسيقيا مع كل من فلاديمير خوماناتس سفير أوكرانيا بتونس، وليديا ميلكا سفيرة بولونيا بتونس، والقائم بالأعمال بسفارة رومانيا بتونس كونستانتين تيدور.

وذكرت وزارة الخارجية التونسي - في بيان  - أن الاجتماعي يأتي في اطار تطورات الوضع الأمني في أوكرانيا، وضمانا لسلامة أفراد الجالية التونسية وتأمين عودتها إلى تونس.

وأعرب الجرندي عن انشغال تونس العميق بالتصعيد الميداني الأخير ولا سيما من حيث تداعياته على أوضاع الجالية التونسية بكامل الأراضي الأوكرانية. مطلعا مخاطبيه على الاستعدادات الجارية لتأمين إجلاء التونسيين وعائلاتهم.

وطالب وزير الخارجية من السفراء التنسيق مع سلطات دولهم من أجل تسهيل عبور المواطنين التونسيين عبر مسالك آمنة باتجاه المنافذ الحدودية البرية الممكنة مع دولتي بولونيا ورومانيا واتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكينهم من دخول أراضي هاتين الدولتين حتى يتسنى إجلاؤهم عبر الرحلات الجوية التي ستخصصها تونس للغرض.

وأكد الجرندي أن وزارة الخارجية بالخارج ، سواء بالإدارة المركزية أو من خلال سفارات تونس بفرصوفيا وبوخارست ستظل على تواصل مستمر مع سلطات دول الاعتماد ومع البعثات المعنية المعتمدة بتونس لإحكام التنسيق معها وموافاتها بتفاصيل عملية الإجلاء.

وفي السياق، أعرب السفراء عن استعدادهم التام للتنسيق مع الجانب التونسي ومع سلطات دولهم لاتخاذ التدابير الضرورية لتيسير عمليات إجلاء الجالية التونسية في أقرب الآجال عبر منافذ آمنة.

وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي مساندة بلاده الدائمة لليبيا، موضحا أن أمن واستقرار ليبيا ووحدته الترابية مسائل محورية ومبدئية بالنسبة لبلاده، مشدد على دعم الرئيس التونسي قيس سعيد للجهود الرامية لتجاوز الظرف الراهن عبر حوار ليبي-ليبي يضع مصلحة ليبيا فوق كل الاعتبارات على أساس أن الحل في ليبيا يجب أن يكون بيد الليبيين أنفسهم.

جاء ذلك خلال لقائه مع ستيفاني ويليامز المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، حيث تناول اللقاء تطور المسار السياسي في ليبيا، مؤكدا أهمية دعم الأمن والاستقرار فيها بما من شأنه أن يمكنها من استعادة مكانتها ودورها في المنطقة، كما استعرض الجانبان الجهود التي تقوم بها البعثة الأممية لاستئناف المسار السياسي بالتنسيق والتشاور مع مختلف الجهات الليبية.

وشدد "الجرندي" في بيان لوزارة الخارجية  التونسية، اليوم  الخميس، على ثقة بلاده في قدرة الليبيين على التوصل للتوافقات الضرورية لضمان أفضل الظروف لإنجاح الاستحقاقات السياسية المقبلة، مؤكدا على أهمية دور دول الجوار والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في مواصلة مرافقة ليبيا في مسارها السياسي والتوصل لحل دائم بهذا البلد الشقيق.